وصف وزير حماية البيئة الإسرائيلي جلعاد اردن قرار الاتحاد الاوروبي حظر التعاون مع المستوطنات بالقرار الصعب الذي يضر بدولة اسرائيل. ووفقا لما جاء على الإذاعة الإسرائيلية "عربيل" اعتبر الوزير اردن ان هذا الامر يشكل حافزا للفلسطينيين على عدم العودة الى طاولة المفاوضات, عازيا اتخاذ القرار الى رغبة الاتحاد في ارضاء الاقليات المسلمة المتزايدة في القارة الاوروبية سياسيا. وبدورها اكدت الوزيرة تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات السلمية في الحكومة وجوب اعتبار قرار الاتحاد الأوروبي بمثابة دعوة ملحّة الى اسرائيل لليقظة . ووصفت القرار بالسيء معربة مع ذلك عن املها في ان يقود الى استخلاص حكم جديدة. ومن جهته قال النائب العمالي نحمان شاي ان المصلحة الاسرائيلية العليا تتمثل بقيام دولة يهودية ديموقراطية ولهذا السبب يتوجب علينا في يوم ما الانسحاب من معظم المناطق. جاءت اقوال الوزيرين اردن وليفني والنائب شاي هذه في حديث اذاعي صباح اليوم الاربعاء. وكانت جهات يمينية قد اقترحت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دراسة احتمال قطع تدخل الاتحاد الاوروبي في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين, ولا سيما التعاون في مشاريع اقتصادية يمولها الاتحاد . واقترحت هذه الجهات ايضا الغاء اي بادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين كانت اسرائيل ستقوم بها في اطار مساعي وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاستئناف عملية السلام. ياتي ذلك عقب قرار الاتحاد الاوروبي حظر جميع الدول الأعضاء فيه التعاون مع المستوطنات أو أي مؤسسة إسرائيلية تعمل خارج أراضي 67. هذا, وانتقد مصدر كبير في وزارة الخارجية سفارة اسرائيل لدى الاتحاد الاوروبي, ووصف طريقة ادائها للمهام الملقاة على عاتقها بالتقصير. وينوي نائب وزير الخارجية زئيف الكين استدعاء ممثلين عن السفارة في بروكسل خلال الايام القلائل المقبلة, ليقدموا ايضاحات حول هذا الموضوع.وقال مصدر سياسي كبير انه كان من المفروض ان تكون السفارة على علم بقرار الاتحاد الاوروبي مسبقا قبل عدة اشهر, لتتمكن الجهات الرسمية في اسرائيل من اعداد العدة له.