ناشدت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي وضع حد للإبادة والحصار التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري، والسعي الجاد للسماح بدخول المساعدات الإغاثية والدوائية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي ليلة أمس الاثنين في جدة برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي. وصرح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة بأن مجلس الوزراء السعودي اطّلع على عدد من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، ومن ذلك ما يتعرض له أبناء الشعب السوري في هذا الشهر الكريم من إبادة وحصار في أبشع صور انتهاك لحقوق الإنسان والأعراف الدولية. وناشد المجلس مجددا المجتمع الدولي بوضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري والسعي الجاد للسماح بدخول المساعدات الإغاثية والدوائية. كما تطرق المجلس إلى ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من ظروف صحية خطيرة ومعاملة بالغة القسوة، مؤكداً أهمية تضافر جهود المنظمات الإنسانية الدولية وتدخلها الفوري لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنهم. وتابع المجلس تدفق المعتمرين والزوار على الحرمين الشريفين بمناسبة شهر رمضان، منوهاً في هذا الشأن بافتتاح الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والجنوبية والغربية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام التي تستوعب حوالي 400 ألف مصل. ووافق مجلس الوزراء السعودي على تفويض رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب المكسيكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية ووزارة السياحة المكسيكية. ونوه مجلس الوزراء السعودي بالكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، والتي أكد فيها أن "الإسلام هو دين المحبة والصفح والتسامح ورسالة للبناء والسلام ومنهج للحوار لا الانطواء والانهزام ويرفض الفرقة". كما شدّد على أن "المملكة لن تسمح بأن يستغل الدين لباساً يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة".