أنا من كبار العلماء الذين شاركوا في ثورة 25 يناير ولن أسمح بسرقتها أو الانقلاب عليها لست من الإخوان ولكني من المسلمين الولاياتالمتحدةالأمريكية منحازة ضد المشروع الإسلامي ولم تنحز إليه يوماً لست هنا للدفاع عن شخص مرسي ولكني أدافع عن الديمقراطية كوسيلة لاختيار الحاكم في واحدة من أهم اللقاءات الحزينة تحدث الدكتور صفوت حجازي، عن يوم وصفه بأنه من أصعب الأيام التي مرت على الشعب المصري وعلى الإسلاميين وهو يوم مجزرة الحرس الجمهوري . وعبر حجازي في حوار مع شبكة الإعلام العربية "محيط" وسط أجواء حزينة عن أسفه لهذا الحادث وأضاف حجازي، قائلاً أنا من كبار العلماء الذين شاركوا في ثورة 25 يناير ولن أسمح بسرقتها، أو الانقلاب عليها وفيما يلي نص الحوار : دكتور صفوت البعض يدعي أنكم استخدمتم الأسلحة ضد قوات الحرس الجمهوري ما هو ردك ؟ في البداية لابد ان أعزي الشعب المصري العظيم الشجاع الذي إنكسرت على صخرة إرادته كل ممارسات الظلم والبطش والجبروت لكل حاكم مستبد مغتصب، أعزي الشعب المصري الصابر المحتسب في أبنائه الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة في صلاة الفجر، وهم رُكع سجود بين يدي حاكم عادل ، لا يغفل ولا ينام عن جبروت الظلام ، ما حدث عند الحرس الجمهوري هو مجزرة لا تقل وحشية عن جرائم الاحتلال الصهيوني ، ثانياً أحب أن أهنئ الشعب المصري بحلول شهر الإنتصارات والفتوحات وأبشركم بأن نصر الله قريب سعيد الله الحق لأصحابه بإذن الله . عصى ودبابة البعض ادعى أن لديكم كتائب ميدانية تحمل العصي والدروع ومستعدون للموت في سبيل الدفاع عن الشرعية ! هل هذا صحيح ؟ نعم معنا العصي والدروع لكن للتصدي للبلطجية والمعتدين، وليس لمواجهة الدبابات والمدرعات، وهذا كلام يعد سفهاً وعبثاً فكيف لمن يحمل عصى أن يقف أمام دبابة أو مدرعة ؟ مع الأسف الجيش تعامل مع المتظاهرين السلميين في أحداث الحرس الجمهوري كما تعامل وبنفس الطريقة في أحداث العباسية في عام 2012 ، والعالم كله تابع وشاهد هذه الطريقة القمعية التي تعامل بها ضد متظاهرين سلميين، وقد اثبت الشعب المصري أن سلميته أقوى من رصاص الجيش وإنتزع حريته وأرغم المجلس العسكري على تسليم السلطة عبر إنتخابات حرة ونزيهة أتت بأول رئيس مدني منتخب ولكنه سرعان ما إنقلب علي إرادة الشعب وحقه في حياة كريمة . انقلاب وليس انحياز البعض يقول أنه انحاز إلى الشعب في 30 يونيو وما حدث ليس انقلاباً ؟ أي شعب يتحدثون عنه ، فقد ظهر جليا لكل صاحب عقل وبصر، أنه الأجهزة القمعية هي من دبر لهذه الجموع التي لا تتجاوز بضعة آلاف من الفلول والمنتفعين من النظام البائد والبلطجية، وأفراد الأمن المركزي والأمن العام.فهل هذا هو الشعب الذي انحاز إليه ؟ أما الملايين التي خرجت تنادي بالحفاظ على الشرعية، والتي اقتربت من الأربعين مليون مصري في كل المحافظات والميادين كميدان النهضة ورابعة العدوية، وأمام مقر نادي الحرس الجمهوري فلم يلتفت إليهم، إذاً ما حدث لا يسمى إلا انقلاباً بمعنى الكلمة فهو انقلاب على إرادة الشعب على انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، انقلاب على دستور استُفتى عليه الشعب بنسبة 64 %. البعض يرى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية منحازة إلى الإخوان بدليل عدم اتخاذ قرار حاسم تجاه الوضع الراهن ؟ أعتقد أنه أصبح واضحاً لكل ذو بصيرة ، أن الولاياتالمتحدة مناهضة للحكم الإسلامي والتجربة الإسلامية، وأنها تريد القضاء على أي بادرة لبناء دولة على أُسس إسلامية صحيحة، ولاحظنا ذلك من خلال الممارسة على مدار عام كامل، فالديمقراطية في مفهومها صنماً من عجوة تعبده حتى إذا جاعت أكلته، وأعتقد أنها الآن في حالة نَهم تأكل كل المبادئ الديمقراطية ولم تُدّن الانقلاب على الخيار الديمقراطي والصناديق وإرادة الشعوب . لست اخوانياً بل اسلامياً هل ينتمي الدكتور صفوت لجماعة الإخوان المسلمين ؟ ابدأً ..أنا لا أنتمي إلي أية جماعة أو حزب سياسي، ولكني أنتمي إلى الإسلام، لكن الانقلابيين يدَعون كذباً وزوراً أنني منتمي إليهم، والسبب في ذلك أنني أحد كبار العلماء الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، وأرفض أي قوة مغتصبة، أو أي سلطة إنقلابية تتعدى على إرادة الشعب وفرض أمر واقع بالقوة . لكنك تدافع بقوة عن الرئيس محمد مرسي ؟ نحن هنا لا ندافع عن شخص الدكتور محمد مرسي، ولكننا ندافع عن الديمقراطية كوسيلة لاختيار الحاكم، الذي جاء وفقاً لرغبة الشعب والصندوق وأصبح رئيساً للجمهورية، وأول رئيس مدني منتخب، لذلك كان واجباً علينا أن نسانده، وذلك بغض النظر عن أننا أصحاب مشروع إسلامي أو غير إسلامي، نحن ندافع عن إرادة الشعب وحقه في حياة كريمة، والحيلولة دون أن ترجع مصر إلى الوراء مرة أخرى .