أنتهي منذ قليل إجتماع أعضاء مجلس الشورى المصري المنحل، والذي إنعقد في ميدان رابعة العدوية ووجه رسالة إلى الشعب المصري، حيث قال إلي الشعب المصري العظيم صاحب ثورة 25 يناير من ميدان الساجدين، ونحن نود أن نؤكد علي التالي. أحترام شرعية الإرادة الشعبية التي استفتي الشعب عليها عبر انتخابات واستفتاءات عديدة أثبتت رغبة الشعب في إقامة دولة مدنية ديمقراطية دستورية حديثة ذات سيادة وإرادة حرة. وأكد البيان، الذي تلقت شبكة الإعلام العربية "محيط"، نسخة منه، أننا نؤكد على أن الانقلاب العسكري أطاح بآمال الشعب المصري في استكمال مؤسساته الديمقراطية بل هدم كل إنجازاته متمثلة في الدستور والرئيس ومجلس الشورى. وأضاف البيان، أن دستور مصر ما زال قائما ولا يمكن للمجلس العسكري أن يعطل دستور الشعب الذي وافق عليه بإستفتاء حر نزيه . ودعا مجلس الشورى كل برلمانات العالم أن تساند الشعب المصري، الذي فقد مؤسساته الدستورية بسبب نظام انقلابي على ديمقراطيته الوليدة . وأعلن البيان، تمسكه بشرعية مجلس الشورى وأنه أكبر من أن يُحل بانقلاب عسكري علي حد قولة. وذكر البيان، أن جميع ما تلي الانقلاب العسكري من إعلان دستوري باطل يكرس الديكتاتورية، وإجراءات قمعية مثل تكميم الأفواه وحملات الاعتقالات، إنما يدل على مدى الخطورة التي إنزلق إليها الوطن بفعل الانقلابيين. وقال البيان، إن ما قام به وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي يعد إنقلابا علي الشرعية، وانقضاضا علي مكتسبات ثورة 25 يناير ومحاولة لإعادة نظام ما قبل الثورة الفاسد المستبد، كما ندعو الجيش المصري وجميع المخلصين إلى الانتباه للمنزلق الخطير الذي يواجه وطننا بسبب الانقلاب العسكري.