أجاب الإعلامي باسم يوسف أمس عن السؤال الذي يشغل بال الملايين من جمهوره، وهو ماذا سيفعل "البرنامج" بعد رحيل د. محمد مرسي؟ وهل سيعود باسم لممارسة مهنة الطب؟. وقال باسم أن بداية البرنامج كانت على موقع "اليوتيوب" قبل ظهور الإخوان على الساحة، وقبل تولي د. محمد مرسي حكم مصر, وأن التوقف عن السخرية السياسية لا يتواجد إلا في المدينة الفاضلة. بالإضافة إلى أن هدف البرنامج ليس مجرد إثارة الضحك، بل تقديم السياسة للناس بشكل مختلف عن برامج "التوك شو". متمنيا تواجد برامج تشبه برنامجه في الوطن العربي. جاء ذلك ردا على أسئلة الإعلامي اللبناني نيشان لباسم في برنامجه "أنا والعسل2", والذي سيستضيف فيه الليلة النجمة إلهام شاهين. وتحدث باسم عن غلق القنوات الدينية ك"الحافظ" و"الناس" بأن تلك القنوات كانت تحرض على العنف، ولكن ذلك سيجعل التركيز على جانب واحد فقط مما يقلل من سخونة المشهد السياس. وهاجم باسم برامج القنوات الخاصة ووصفها بعدم المهنية. وأضاف أنهم مفتقدين لثقافة الانتصار، وأنهم توجهوا للعنصرية التي يبرروها بالقضاء على التطرف، وفي نظره أن الإعلام الليبرالي يمارس سياسة الإقصاء التي كان يمارسها الإخوان؛ مما سيكسب تيار الإسلام السياسي التعاطف مجددا في الشارع المصري. وطالب باسم بوجود قانون ضد خطاب الكراهية الذي طال السوريين والفلسطنيين. وتسائل كيف تكون مصر أم الدنيا وهي تنشر العنصرية بين أبناءها؟! وميز باسم بين جانبين أحدهم سياسي والآخر إنساني؛ حيث أنه من الناحية السياسية يتفق مع ثورة 30 يونيو وعزل مرسي, أما عن الجانب الإنساني فهو يؤكد على التعامل الإنساني مع معتصمى "رابعة العدوية", وأنه رغم اختلافه مع الإخوان ولكنهم لن يختفوا من المشهد السياسي، وعلى الأحزاب التي تقوم على أساس ديني أن توفق وضعها لأنه لا يجوز أن يوجد حزب يستخدم الدين كسلاح يكفر به الآخرين. وبرر باسم سبب عدم ظهوره بعد 30 يونيو وهو خوفه على طاقم العمل والجمهور من التواجد بالمسرح في وسط البلد، بجانب أنه ليس من الذوق السخرية والضحك في وقت سقوط ضحايا. وأنه عند عودته بعد رمضان ربما يحتوي البرنامج على التحليل أكثر من السخرية والضحك، خاصة أن الرؤية السياسية مازالت غير واضحة. ونفى باسم فكرة أن يعود لمجال الطب مرة أخرى. وعن نادية ابنته قال أنه عندما تسير المرأة في الشارع اليوم تخشى من التحرش بها, وتمنى أن يأتي اليوم الذي تستطيع ابنته أن تمشي في الشارع دون أن يكلمها أحد. ورفض باسم وصف نيشان لجون ستيوارت بأنه صهيوني؛ لأنه ليس كل يهودي يعتبر صهيونيا، مثلما كل عربي ليس إرهابيا، وأن ستيوارات من أكثر الناس الذين دافعوا عن الفلسطينين. مؤكدا أنه يجمعه بستيوارت صداقة قوية، وأنه تعلم منه نظام العمل الجماعي, وأنه هو من أخبره أن يقدم ما يريده ويضمن له الاستمرار، ولا يقدم ما يريده الناس من حيث الاعتماد على الضحك. كما نفى باسم أن يكون الغرض من أغنية "قطري حبيبي" هو السخرية من قطر, بل جرس إنذار لمصر. وقال رأيه في مجدي الجلاد بأنه شخص لطيف رغم اختلافه معه على بعض الأمور التي تنشرها جريدة "الوطن", وأن لميس الحديدي تمتلك رأي تصمم على قوله رغم أختلافه معها، بينما رفض التعليق على توفيق عكاشة. وحين طلب منه نيشان أن يضع عنوان يفسر ما سوف يحدث إذا عاد الإخوان للحكم مرة أخرى عن طريق الانتخابات، أجاب باسم ضاحكا: العنوان هو "اختفاء باسم يوسف".