أعلنت السلطات الأمريكية أن طائرة بوينج 777 التابعة لشركة "آسيانا إيرلاينز" الكورية الجنوبية التي تحطمت السبت في مطار سان فرانسيسكو لدى محاولتها الهبوط كانت سرعتها أقل مما يجب. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن شركة آسيانا للطيران إنها لا تعتقد أن تحطم الطائرة نجم عن عطل ميكانيكي، لكنها رفضت الإفصاح إن كان الحادث نتيجة لخطأ من الطيار. وقال يون يونج دو رئيس الشركة في مؤتمر صحفي الأحد بمقر الشركة "في الوقت الحالي نعترف بأنه لم تكن ثمة مشاكل في طائرة بوينج 777-200 أو محركاتها". وأحجم يون عن التعليق مباشرة على الحادث وإن كان تحطم الطائرة قد نجم عن خطأ من الطيار، لكنه قال إن طاقم الطيارين المكون من ثلاثة أفراد تلقى تدريبا كاملا بما يتفق مع القواعد التنظيمية الكورية. كما امتنع يون عن التعليق على احتمال ربط الحادث بسبب وقوع خطأ من المراقبين الجويين في سان فرانسيسكو. وأوضحت رئيسة الوكالة الأمريكية لسلامة النقل، ديبورا هيرسمان أنه قبل لحظة واحدة من اصطدام الطائرة بالأرض طلب قائدها من برج المراقبة الإذن بعدم الهبوط ومعاودة الارتفاع. وكانت الطائرة تقل على متنها 307 مسافرين وأفراد الطاقم وأخفقت في الهبوط وارتطم ذيلها بالمدرج فاشتعلت فيها النيران وتحطمت جزئيا، ما أدى إلى مقتل فتاتين صينيتين وجرح أكثر من 180 شخصا بينهم ستة في حال حرجة. ويحاول المحققون في سان فرانسيسكو التأكد مما قيل عن أن إحدى الضحيتين لقيت حتفها بعد أن دهستها سيارة إسعاف كانت مسرعة إلى موقع الحادث. وأضافت هيرسمان أن البيانات التي حصل عليها المحققون من الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة أحدهما يسجل البيانات الفنية والأخر يسجل المحادثات في قمرة القيادة وقد تم الحصول منهما على معلومات "جيدة". وتمكن المختبر التابع للوكالة في واشنطن استنادا إلى هذه البيانات من إعداد تقرير أولي. وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أنه بعد الاستماع إلى المحادثات التي جرت في قمرة القيادة تبين أن "أحد أفراد الطاقم طلب زيادة السرعة قبل حوالى سبع ثوان من الاصطدام، كما تم مناداة برج المراقبة لمعاودة الارتفاع قبل ثانية ونصف من اصطدام ذيل الطائرة بأرض المدرج". وأضافت أنه "من السابق جدا لأوانه الوصول إلى أي استنتاج، وكل الاحتمالات لا تزال واردة". ومن المقرر أن يبقى محققو الوكالة الأمريكية لسلامة النقل في مطار سان فرانسيسكو قرابة أسبوع لاستكمال تحقيقاتهم.