قالت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية، إنه بعد عام من تولي الحكومة الإسلامية بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي، كان المسئولون الإسرائيليون في حال فزع من تولي رئيس إسلامي الحكم. نقلت الصحيفة عن مارك هيلر، وهو خبير في معهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي، أن الوضع يجب أن يكون أبسط من ذلك بكثير، مؤكدًا أنه لا ينبغي إنكار العداء المعروف بين الجماعات الإسلامية بما في ذلك جماعة "الإخوان" إلى إسرائيل، مؤكدًا أنه في نفس الوقت يجب الاعتراف بأن القوى السياسية الأخرى سواء الليبرالية أو العلمانية، ليسوا أقل عدائية لإسرائيل من الإخوان أنفسهم، وأنه طالما أن الجيش له دور مهيمن في السياسة الخارجية، لا يهم كثيرا من سيسيطر على البرلمان أو الرئاسة. أضافت المجلة أنه بعد عدة أشهر من حكم مرسي، قال مسئولون بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن العلاقات مع نظرائهم العسكريين بمصر لم تكن أبدا جيدة، مؤكدة أن الجيش المصري هو المستفيد الوحيد من المساعدات السنوية المقدرة ب 1.6 مليار دولار، و أن القيادات العسكرية في مصر، لا تريد حرب أخرى مع الدول المجاورة، بسبب المصالح المشتركة. أكدت المجلة أن الإسرائيليين، لا ينكرون أن الرئيس السابق حسني مبارك، هو من أبقى العلاقات بين مصر و إسرائيل في حالة سلام باردة لمدة ثلاثة عقود، لذلك كانت تل أبيب متخوفة من أن يصبح مرسي قوة مزعزعة للاستقرار، مشيرة إلى أن التعامل بينه و بين إسرائيل خلال فترة حكمه كان منعدم إلى حد ما، و كان التعامل الوحيد بين مصر و لإسرائيل من قبل الاستخبارات و الجيش، مؤكدة أنه عندما اندلعت الصراعات بين إسرائيل وحماس في العام الماضي، لعبت حكومة مرسي دورا فعالا في التوسط بين الجانبين. وقالت المجلة، أنه بعد الإطاحة بحكم مبارك، أصبحت سيناء معقلا للجماعات الجهادية، مشيرة إلى أنه بعد أيام قليلة من سقوط مرسي، عادت أعمال العنف إلى سيناء يوم الجمعة حين قتل ستة جنود مصريين، كما أطلق الإسلاميين النار على عدد من منشآت الجيش والمطار، وقامت القوات بفرض حظر التجول على شمال سيناء، وإغلاق معبر غزة لحين تحسن الأوضاع، موضحة أنه غير مؤكد ما إذا كان الجناة من مؤيدي مرسى اللذين يحاولون الثأر بسبب الانقلاب العسكري، أم الجهاديين. و علق هيلر قائلاً: حتى لو تمكن الجيش من إخماد المشاكل في سيناء، فأن المشاكل التي تعاني منها مصر أكبر بكثير، وعلى رأسها الانهيار الاقتصادي، و مشاركة الإسلاميين في السياسة.