تراقب إسرائيل تطور الإحداث الأخيرة في مصر بقلق محاولة قياس مدى تأثير الإطاحة المفاجئة بالرئيس السابق محمد مرسي على العلاقة مع مصر. وقالت شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأمريكية، إن من وجهة نظر إسرائيل, الاستقرار هو العامل الأساسي للحفاظ على السلام بينها وبين مصر؛ لذلك فهناك مخاطر محتملة من الاضطرابات السياسية الحالية. ونقلت الشبكة عن "ايلان مزراحي" نائب الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» ان الهدف الرئيسي لبلاده هو الحفاظ على السلام مع مصر بصرف النظر عن من يحكم البلاد، منوها إلى مصلحة إسرائيل الإستراتيجية التي قالت أنها تتمثل في حكومة مسئولة ومستقرة في القاهرة ولكنه لديه شكوك حول المستقبل. وشدد "مزراحي" على إسرائيل بعدم التدخل في الشؤون المصرية الداخلية، بل تسعة للحفاظ على إمكانية التواصل مع العديد من فصائل المجتمع المصري، مؤكدا أن تواصل إسرائيل مع الجيش المصري جيد للغاية لوحدة المصلحة ,في إشارة إلى الأمن في شبه جزيرة سيناء، موضحا أن عدم الاستقرار في القاهرة يعني ازدياد الجماعات المتطرفة لإثارة الهجمات ضد إسرائيل. ولم يتوقع "مزراحي" انتهاء الأحداث الأخير في مصر بسرعة أو بسرعة، نتيجة لما قال أنه "الإخوان" جماعة منظمة تنظيما جيدا وتمتلك الكثير من الأسلحة، مشيرا إلى أن نتائج الأحداث المصرية ستؤثر بشدة على الشرق الأوسط مشيرا أن الربيع العربي لم ينتهي بعد. ونقلت صحيفة "الجورزليم بوست" الإسرائيلية عن غابي أشكنازي رئيس الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي أن الأحداث المصرية بعيدة عن النهاية، زاعما احتمالية وقوع خطر أمني لأن الحد من تواجد الجيش المصري في سيناء قد يمكن المتشددين الإسلاميين بشن هجمات على إسرائيل، مؤكدا أن ذلك سيناريو واضحا يفكر فيه الجيش الإسرائيلي ويستعد له. وقال رئيس الأركان السابق، إنه لا يرى سببا لانخراط إسرائيل في شئون مصر في الوقت الراهن، مضيفا أن جماعة الإخوان لم تنكث معاهدة السلام "مع إسرائيل" خلال حكمها لمصر، وبقدر معقول تم وقف التهريب "من سيناء إلى قطاع غزة" والتعامل مع حماس. ومن جهته أمل تساحي هنغبي أحد المقربين من نتنياهو في أن تعيين عدلي منصور كرئيس مؤقت لمصر قد يؤدي إلى استعادة الاتصالات مع حكومة القاهرة التي تم تجمديها إلى حد كبير. وأضاف "هنغبي"، إن أحداث يوم الأربعاء، تعزز الشعور بإتاحة الفرصة لإقامة علاقات دبلوماسية مع من سيحكم مصر في المستقبل القريب. وردا على سؤال للإذاعة الإسرائيلية حول ما اذا كان قرار إطاحة الجيش المصري بمرسي يلقي رضا من إسرائيل، قال الجنرال المتقاعد غيورا إيلاند "أعتقد ذلك ولكن لا يمكن التصريح به".