ساد الهدوء كافة أرجاء محافظة الشرقية، وانتظم العمل في جميع المصالح والهيئات الحكومية، وعمت الفرحة مختلف الأوساط، ابتهاجا ببيان القوات المسلحة وما تم الاتفاق عليه بين القوي السياسية. وأكد المواطنون أن الأحداث الأخيرة مثلت لحظات فارقة في تاريخ مصر، وبداية لوضع ثورة يناير على الطريق الصحيح، نحو تحقيق أهدافها في العيش والحرية و العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. كان المحافظ المستشار "حسن النجار" ونائبه المهندس "محمد عزت بدوي" قد غادرا ديوان عام المحافظة عقب صدور بيان القوات المسلحة، وسط حراسة مشددة، حيث يقوم بتسيير الأعمال اللواء "أحمد فيصل" سكرتير عام المحافظة، و"زينب حمدي" السكرتير العام المساعد، لحين صدور تعليمات جديدة. من ناحية أخرى، أكد اللواء "محمد كمال" مدير أمن الشرقية، أن الحالة الأمنية هادئة ولم يحدث ما يكدر الأمن العام، كما لم تحدث اشتباكات أو احتكاكات بين مؤيدي ومعارضي النظام ولم تتلق غرف العمليات أي بلاغات بإثارة الشغب في أي موقع. وأشار إلى أنه تم نشر الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة بجميع ربوع المحافظة، لمواجهة أي محاولات للخروج على القانون، كاشفا أنه يتم حاليا سحب القوات المكلفة بتأمين منزل الرئيس السابق بمنطقة فلل الجامعة بحي ثان الزقازيق بصورة تدريجية. من جانبه قال الدكتور "إبراهيم هنداوي" وكيل وزارة الصحة ، إنه لم تحدث أي إصابات في الاحتفالات التي شاركت فيها حشود من الموطنين، باستثناء حالتين بمركز "كفر صقر" وتم علاجهما على الفور. وأشار إلى استمرار حالة الطوارئ في جميع المستشفيات ومرفق الإسعاف، لمواجهة أي حالات طارئة، وتمت زيادة عدد الأطباء بالنوبيتجيات، وتوفير أكياس الدم والعقاقير الطبية اللازمة.