- الراوى يدعو لحملة لفرز المثقفين المتحولين بالوثائق عبر الشاعر د. صلاح الراوى الأستاذ بأكاديمية الفنون و عضو اتحاد الكتاب عن سعادته ببيان القوات المسلحة و خارطة الطريق التى أعلنتها ، و خاصة مع تأكيد القوات المسلحة عن بعدها عن أداء أى دور سياسى ، مؤكدا " لا نريد سوى دولة مدنية لا دينية و لا عسكرية " . و عن رد فعل جماعة الأخوان المسلمين ، توقع الراوى أمران أما التزامهم السكون الظاهرى خاصة بعد إحكام السيطرة على القيادة الفوقية ممثلة فى مكتب الإرشاد ، أو قيامهم بأعمال تخريبية فى مناطق متفرقة من الجمهورية خاصة بعد فشل استقوائهم للولايات المتحدة ، قائلا : أمريكا عادة ما تبيع خدامها و عملائها إذا تغيرت الأوضاع ، مدللا بقوله : و ليس ما حصل مع شاه إيران و لا المخلوع مبارك ببعيد . أما عن دعوات المصالحة الوطنية مع الأخوان فأكد الراوى أنه يؤمن بالمصارحة و المحاسبة على الدم و الفساد ، ثم يأتى بعدها المشاركة ضمن مشروع وطنى للدولة المدنية ، دون حديث عن دين و إنما وطن لكل من ينضوى تحت راية مصر بلا تلاعب و لا دعاوى كاذبة . كما رفض إقامة دولة الخلافة ، و كل من أساء لمصر و لو بكلمة انتهاءا بمن قتل و عذب و حاول أن يحول مصر لمجرد إمارة إسلامية تابعة لمشروع التنظيم الدولى المعروف بالأخوان المسلمين ، أو كما يفضل تسميتهم " الأخوان المسيلمين " نسبة إلى مسيلمة الكذاب . حملة فرز المثقفين أما عن دور المثقفين فى الفترة القادمة بعد التحامهم بالشارع ، طالبهم الراوى بعمل فرز حقيقى فيما بينهم مؤكدا على ضرورته لأن بينهم انتهازيون و متحولون و راكبو موجة عملوا مع كل العصور و الأنظمة ، فعلى شرفاء المثقفين القيام بفرز حاسم و عميق حتى لا يكونوا كمثقفين عبء على هذة الأمة و عصاً فى عجلة الثورة الحقيقية التى خرج أصحابها بعشرات الملايين ينيرون وجه الظلام . كما أكد الراوى على أنه سيلعب دورا فى عملية الفرز ، بأن يكون فاعلا فى كشف بعض العناصر الانتهازية فى الحركة الثقافية ، رافضا أن يتصدر المتحولون الواجهة الثورية مرتدين قميص الثورة . و شدد على حاجة الحياة الثقافية إلى ثورة بالمفهوم العلمى و التاريخى للثورة الثقافية ، مطالبا شرفاء المثقفين بفضح المتحولين ، لأن المثقف يمتلك أدوات اللغة و التعلم الذى تؤهله لذلك ، فالمناورات التى يقوم بها المتحولون تؤثر على حركة الثورة ، لذا كان لزاما على المثقفين كرموز للمجتمع بفضحهم . و أضاف الراوى أنه يقوم بهذا الدور من داخل أكاديمية الفنون و باتحاد الكتاب بل أيضا يمتد للشارع ، مطالبا الشرفاء بالمساهمة فى هذا الدور التوعوى الكاشف و المواجه المبنى على وثائق و أدلة ، بدلا من الاكتفاء بالنميمة و المجاملات ، و قال أنه بالفعل يتحاور مع بعض الزملاء متمنيا أن تكتمل حركتهم لفرز المثقفين . و ختم بقوله : هناك الآن من يتفرغون للبحث عن أدوار و الحالمون بموقع وزير الثقافة ، فعلى المثقفين الحقيقين إلا يهتموا بهذا و لا يخشوا بأس أحد .