صدر حديثًا عن دار العين للنشر والتوزيع كتاب "الحضارة الثانية" للكاتب د. علي صادق، ويؤكد الكتاب أننا نحن البشر أصبحنا نعيش الآن حضارتين رئيستين متتابعتين ومختلفتين، الحضارة الأولي هي الحضارة الأرضية التي أصبحت في المراحل الأخيرة لها، فبدأت ثوابتها في الاهتزاز والتداعي، وأصبحت غير ملائمة وغير قادرة علي ضبط إيقاع الحياة الإنسانية في شكلها الجديد، والحضارة الثانية، الكونية البشرية وما زالت في بداياتها الأولى وثوابتها لم تكتمل بعد، وبالتالي فهي غير قادرة علي شغل الفراغ الذي نشأ من تداعي ثوابت الحضارة الأولى، ويضيف الكاتب " أصبحنا الآن في مرحلة انتقالية بين أفول حضارة وبزوغ أخرى، بين ثوابت غير ملائمة وثوابت غير مكتملة، ومن هنا ظهرت المشكلة وتفاقمت، ومازالت فهل هناك حل؟" الحل يجده الكاتب متمثلا في تحقيق طفرة فكرية كونية جديدة، من خلال خمس خطوات مقترحة، تهدف إلى تغيير ثابت الصراع البشري البشري، وتغيير طبيعة وماهية الخطاب الديني، وطبيعة وماهية الديمقراطية والشوري وتطبيق وتغيير طبيعة وماهية ثابت الحق وتطبيق نظام مقترح هو نظام الجود بالإضافة الي تغيير طبيعة وماهية الشخص الاعتباري ،كما يتعرض الكتاب لبعض المحاولات التي تمت لإدخال مصر إلى مرحلة الحضارة الثانية وكيف فشلت.