علماء: المذنبات جاءت بجزء من الماء الموجود على الأرض

برلين: أكد علماء ألمان في معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في مدينة كاتلينبورج لينداو جنوب ولاية سكسونيا السفلي شمال غرب ألمانيا، أن بيانات مرصد "هيرشيل" الفضائي تدل على أن المذنبات جاءت بجزء من الماء الموجود حالياً على الأرض.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"عن بيرجيت كرومهوير المتحدثة باسم معهد ماكس بلانك الذي نشر نتائج تحليل مذنب "103 بي هارتلي 2" أمس على الموقع الإلكتروني لمجلة "ساينس العلمية"، أن العلماء يرجحون منذ وقت طويل أن تكون الكويكبات إحدى وسائل نقل المياه للأرض خلال وقت مبكر من عمر النظام الشمسي ولكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف العلماء فيها مذنبا يشبه ماوءه ماء الأرض ما يجعل من الممكن الاعتقاد بأن المذنبات أيضاً يمكن أن تكون قد نقلت المياه للأرض.

وأشارت كرومهوير إلى أن اقتراب المذنب "103 بي هارتلي 2" الذي ينتمي لما يعرف بحزام كويبر ويقع عند حافة النظام الشمسي قبل نحو عام على لمسافة نحو 18 مليون كيلومتر من الأرض وهى أقرب مسافة ترصد له منذ اكتشافه وذلك أثناء دورانه حول الشمس هو ما جعل رصد المزيد من بياناته عبر مرصد "هيرشل" ممكناً، طبقاً لما ورد ب" الوكالة العربية السورية".

ومن جانبه، أوضح باول هارتوج الذي أشرف على مشروع الدراسة، أن المذنبات تتكون بنسبة 90% من الماء لذلك فإن بعض هذه الأجسام الممتلئة بالمياه والتي يزيد قطرها عن ألف كيلومتر يمكن أن يكفي لنقل جميع الماء الموجود حالياً على الأرض.

ورأى العلماء أن هناك الكثير من الدلائل على أن ماء الأرض نقل إليها عبر ملايين من المذنبات الصغيرة وأنه من الممكن أن يكون الكثير من هذا الماء قد سقط على الأرض عبر ملايين المذنبات خلال عصر الانفجار الهائل الذي نتج عن ملايين المذنبات والذي استمر نحو 300 مليون سنة قبل 1ر4 إلى 8ر3 مليارات سنة.

ويحمل مرصد "هيرشل" الذي أطلق في الفضاء في مايو عام 2009 أجهزة علمية شارك في تطويرها معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي.

يذكر أنه شارك في الدراسة المذكورة باحثون من الولايات المتحدة وفرنسا وأسبانيا وبولندا.