قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية على وفاة مواطن أمريكي الجنسية جراء الاشتباكات التي شهدتها منطقة سيدي جابر بالأمس بين منتمين للإخوان ومعارضين لحكم الرئيس، إن مصر أصبحت تعاني من حالة عنف واسعة القطاع بين مؤيدي الرئيس، و معارضيه قبل الانتخابات الحاشدة يوم 30 يونيو. أضافت الصحيفة البريطانية، أن غالبية معارضي الرئيس اللذين يعتبرونه ذات حكم سلطوي، يأملون في التدخل العسكري لتسهيل عملية انتقال السلطة، مشيرة إلى تصريحات مصدر عسكري لم يذكر اسمه، أن الجيش سيتدخل إذا توصلت الأمور كما توصلت في السابق خلال انتفاضة عام 2011. من جانبه، قال ناثان براون، الخبير في سياسات الشرق الأوسط في جامعة «جورج واشنطن» البريطانية، أن مؤيدي مرسي لن يستسلموا بسهولة لفكرة سقوط الرئيس، كما فعل مؤيدي الرئيس السابق حسني مبارك، وأن الكثيرين قد تعاونوا مع نظام مبارك، ولكن لم يقوم جميعهم بالتطوع و النزول إلى الشوارع للدفاع عنه، مؤكدًا أن مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين مختلفين تمامًا. و يرى الشيخ حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، أنه يجب توخي الحذر بشدة تجنبًا لانزلاق البلاد في حرب أهلية. أضافت الصحيفة أن حالة الاستقطاب أصبحت واضحة جدًا في الأيام الأخيرة، خاصة ليوم الغد، مؤكدة أنه على بعد خمسة أميال من القصر الرئاسي سيجتمع الآلاف من مؤيدي و معارضي الرئيس، مما قدي يؤدي إلى حرب ضارية بين الإسلاميين و الليبراليين.