بدأت شركة "بت تورنت" الشهيرة المطورة لبرنامج مشاركة المحتوى عبر الإنترنت بتقنية المشاركة "تورنت"، في النأي عن نفسها والابتعاد عن قرصنة المحتوى الأصلي على شبكة الإنترنت، مؤكدة أن خدمتها لمشاركة الملفات لا تهدف لتسهيل التحميلات غير الشرعية. وقال مات ماسون نائب الرئيس لقطاع التسويق في الشركة، عبر مدونتها الرسمية على الإنترنت، إن الأشخاص الذين يدخلون إلى البرنامج للحصول بطريقة غير قانونية على المحتوى المحمي بقوانين الحقوق الفكرية يستخدمونه على نحو خاطئ. وأضاف "نحن لا نستضيف محتوى منتهكا لحقوق الملكية الفكرية، ولا نشير إلى ذلك المحتوى، ومن غير الممكن حرفيا أن تحملوا بشكل غير قانوني شيئا ما باستخدام برنامج بت تورنت". وأشار إلى أنه "بالنسبة لأعمال القرصنة ستحتاجون إلى أكثر من مجرد بروتوكول، سوف تحتاجون إلى أدوات للبحث، أي موقع يحتوي على محتوى مقرصن، ومدير لإدارة ذلك المحتوى". ونحن لا نقدم أي من تلك الأشياء. إذا ما كنتم تستخدمون برنامج بت تورنت للقرصنة، فإنكم تستخدمونه بطريقة خاطئة". وجاءت تعليقات ماسون عقب تقارير تحدثت حول أن دراما "جيم أوف ثرونس" اختيرت كأكثر البرامج التلفزيونية قرصنة على برامج "بت تورنت"، لكن رئيس قطاع التسويق بالشركة أصر على أنه لا يوجد ما يسمى بقرصنة "بت تورنت". وقال "إن فكرة (سجل قرصنة بت تورنت) هو تأليف كامل. وذلك لأنه لا يوجد فعليا أي شيء يدعى (سجل قرصنة بت تورنت). حيث إن القرصنة تحدث خارج نظام بت تورنت الإيكولوجي"، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضاف "هذه السجلات المزعومة يفترض أنها مستندة إلى الأرقام القادمة من مواقع الويب الخاصة بالقرصنة الأخرى وغير المرتبطة مع أو مدعومة من قبل شركة (بت تورنت).. فإذا ما استخدمت بيانات من مواقع قرصنة إلكترونية، فإنها تصبح (سجلات قرصنة الإنترنت)، وليس (سجلات قرصنة بت تورنت)". وتعمل "بت تورنت" مع مزودي المحتوى الأصليين للمساعدة في نشر محتواهم الموسيقي وبرامجهم التلفزيونية والأفلام بشكل شرعي وقانوني، بأكثر من مليوني عمل مرخص متوفر للتنزيل عبر الخدمة.