أعلن محمد إبراهيم وزير الداخلية عن توفير شارات مميزة لرجال الشرطة المشاركين في تأمين مظاهرات 30 يونيو لضمان عدم اندساس أي عناصر وانتحالها صفة رجال شرطة للوقيعة بين المتظاهرين ورجال الشرطة. وقال وزير الداخلية - في تصريحات على هامش الاحتفال باليوم التدريبي السنوي - إنه سيتم كذلك لصق شعارات معينة على سيارات الشرطة لضمان عدم استغلال سيارات الشرطة المسروقة في أي أعمال عدائية ضد المتظاهرين، لافتا إلى أنه سيتم تعميم نشرة بأرقام سيارات الشرطة المسروقة وإعلانها للمواطنين لتوخي الحيطة والحذر. وأضاف أن وزارة الداخلية وضعت اللمسات النهائية لخطة تأمين مظاهرات 30 يونيو ..موضحا أنه عقد اجتماعا موسعا أمس مع مساعديه للتأكيد على المحاور الرئيسية لخطة التأمين وتمركزات القوات خلال التظاهرات وكذلك التأكيد على ثوابت الوزارة تجاه المظاهرات واقتصار دور الشرطة على تأمين المتظاهرين السلميين وحماية المنشآت الهامة والحيوية والمواقع الشرطية. وطالب الوزير كافة أبناء شعب مصر العظيم بالتعبير عن أرائهم بكل حرية ولكن في الإطار السلمي دون التعدي على المنشآت العامة أو الممتلكات الخاصة للمواطنين وكذلك مساعدة رجال الشرطة في القيام بدورهم في تأمين تلك المنشآت باعتبارها ملكا للشعب. وفيما يتعلق بأحداث قرية أبو مسلم مركز أبو النمرس بالجيزة ..وصف وزير الداخلية الحادث بالبشع ..مشيرا إلى أنه ليس من المقبول أن تشهد مصر صراعا طائفيا بين السنة والشيعة، وأوضح أن قوات الأمن عندما تلقت البلاغ انتقلت على الفور إلى القرية ونجحت في إخلاء 46 شيعيا بسلام منها. وأكد وزير الداخلية أن قوات الشرطة تواصل جهودها الحثيثة لتحديد بقية المتهمين والمحرضين على تلك الأحداث لضبطهم وتقديمهم للعدالة بعد أن نجحت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام والأمن المركزي صباح اليوم في ضبط ثمانية منهم. وفيما يتعلق بارتفاع المهارات التدريبية لرجال الشرطة والذي عكسته بوضوح البيانات والتدريبات التي قاموا بها اليوم في إطار الاحتفال باليوم السنوي للتدريب، أكد وزير الداخلية أن حالة الانفلات الأمني التي شهدها الشارع المصري في أعقاب ثورة 25 يناير وما صاحبها من ارتفاع في معدلات الجريمة وزيادة البؤر الإجرامية دفع قطاع التدريب بالوزارة إلى زيادة المهارات التدريبية لرجال الشرطة لمواجهة التزايد في معدلات الجريمة وانتشار السلاح بين أوساط المجرمين المحترفين لمواجهة تلك العناصر وضبطها لتحقيق الأمن في الشارع المصري. ولفت إلى استشهاد 209 من رجال الشرطة وإصابة نحو 9 آلاف آخرين منذ بداية الثورة وحتى الآن وهو ما يؤكد شراسة الحرب التي يخوضها رجال الشرطة ضد قوى الشر والإجرام.