في مثل هذا اليوم 25 يونيو قبل سبع سنوات نفذت عملية "الوهم المتبدد " بواسطة ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة ،بعد اقتحام موقع عسكري إسرائيلي جنوب القطاع عبر نفق بدأ من حدود غزة، ونجحت في خطف الجندي جلعاد شاليط الذي تم مبادلته ب 1027 أسيرا وأسيرة من ذوى المحكوميات العالية. وتعقيبا على هذه الذكرى، أكد ناطق عسكري لتنظيم مسلح بغزة إن المقاومة الفلسطينية تعمل على تكرار عملية "الوهم المتبدد" التي تم خلالها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل سبع سنوات. وقال أبو عطايا الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة في حوار أجراه معه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة إن هناك تنسيقا متواصلا بين فصائل المقاومة بغزة للرد على اعتداء إسرائيلي ،مضيفا التنسيق في الميدان بين الأذرع العسكرية وعلى مستوى القيادات السياسية للفصائل. وشدد على أن فصائل المقاومة تسعى لخطف جنود إسرائيليين لأنه بات السبيل الوحيد لإطلاق سرا ح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال مؤكدا أن قضية الأسرى على سلم أولويات المقاومة. الوهم المتبدد وعن صعوبة تحقيق ذلك في ظل إجراءات إسرائيلية أمنية محكمة ، قال أبو عطايا الإجراءات الأمنية وقت تنفيذ عملية الوهم المتبدد لم تختلف كثيرا عن الآن ورغم ذلك استطاعت المقاومة اختراق موقع كرم أبو سالم العسكري فجرا وأسرت شاليط . وتابع قائلا: " المقاومة لها تكتيكاتها وقدراتها وقبل سنوات لم يفكر أحد في إمكانية اختراق موقع عسكري إسرائيلي ونسأل الله أن يمكننا من تحقيق ذلك مجددا" ، وأضاف"دماء الشهداء في مواجهة العدو الإسرائيلي تعبير عن الالتزام العقائدي تجاه فلسطين والواجب الشرعي بالجهاد فيها فلا بديل عن خيار تحرير كامل فلسطين من بحرها إلى نهرها وتطهير مقدساتها". ودعا الناطق العسكري لألوية الناصر صلاح الشعب الفلسطيني وفصائله وأجنحته المسلحة إلى المزيد من الوحدة خلف خيار المقاومة على قاعدة حفظ الثوابت والحقوق الفلسطينية، وأكد "أبو عطايا" جاهزية الألوية للتصدي لأي عدوان محذرا الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في حماقاته وإجرامه. على خطى جلعاد وحسب بيانات صادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشرتها صحيفة "هآرتس" فقد تزايد عدد محاولات المقاومة الفلسطينية لأسر جنود إسرائيليين خلال العام الجاري ، بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين أسوة بما جرى بالجندي جلعاد شاليط. وأضافت الصحيفة "عدد تلك المحاولات التي رصدت منذ مطلع عام 2013 ضعف تلك التي تم تسجيلها في ذات الفترة من العام الماضي، حيث رصد الجيش الإسرائيلي 27 محاولة أسر جنود مقابل 33 محاولة مماثلة تم تسجيلها طوال العام الماضي ". في الوقت نفسه قال "أبو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين اليوم إن عملية " الوهم المتبدد" شكلت تطورا بارزا للعمليات الجهادية ضد العدو داخل فلسطينالمحتلة وتشكل مدرسة عسكرية يستفاد من فصولها التي امتدت سنوات الكثير من الدروس العظيمة في الجوانب العسكرية والأمنية للمقاومة الفلسطينية. وأوضح الناطق باسم لجان المقاومة أن عملية " الوهم المتبدد " تشكل نموذجا فريدا من العمل المشترك بين فصائل المقاومة ،مطالبا بتفعيل غرفة العمليات المشتركة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية وردع العدوان المتواصل بحق الشعب الفلسطيني 0 وبعد تنفيذ عملية الوهم المتبدد شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة أطلقت عليها " أمطار الصيف" أسفرت عن استشهاد 277 فلسطينيا وجرح 1167 آخرين فيما استهدفت المقاومة بالصواريخ المدن و البلدات الإسرائيلية على حدود القطاع أدى إلى مقتل 7 إٍسرائيليين وجرح 85 آخرين. وجدير بالذكر أنه عملية "الوهم المتبدد" هي عملية اختراق حدودية قامت بها كل من كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام. بدأت العملية في تمام الساعة 5:15 من صباح يوم الأحد 29 جمادى الأولى 1427ه الموافق 25يونيو 2006م، إستهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة رفح حيث قام المقاتلون الفلسطينيون بإطلاق قذيفة على برج مراقبة إسرائيلي. وحدث تبادل إطلاق نار بين المقاتلين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين مما أدى إلى استشهاد أثنين من المقاتلين الفلسطينيين ومقتل جنديين إسرائيليين وجرح 5 وأسر الجندي جلعاد شاليط.