أكد وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج اليوم أن بلاده لن ترسل السلاح الى الجماعات المتطرفة المنضوية في صفوف قوات المعارضة التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد،وقال إن لندن لم تتخذ قرارا حتي الآن بارسال العتاد العسكري الى سوريا. وقال الوزير البريطاني في تصريحات للصحفيين اليوم بمقر الأممالمتحدة "نحن لم نتخذ قرارا حتى الآن بشأن تزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح، ونحن نعتقد أنه من المهم للغاية ارسال الأسلحة الي قوات المعارضة السورية غير المتطرفة،والتي لا يتورط أفرادها في ارتكاب جرائم". وأضاف وزير الخارجية البريطاني ؟الذي شارك في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم حول منع العنف الجنسي في الصراعات المسلحة- أن "الموقف في سوريا بات يتطلبا اهتماما وعملا أكثر من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي،لاسيما وأن الأزمة تزداد سوءا، والأولوية الأولي بالنسبة لبريطانيا حاليا تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين". وتابع وليم هيج قائلا "بالنسبة لمؤتمر أصدقاء سوريا، فلا يوجد هناك قرار جماعي بإرسال السلاح الى قوات المعارضة السورية، لكن هناك قرارا تم اتخاذه بتقديم المساعدات المنقذة للحياة،ولا يوجد أي تغير في الموقف البريطاني ازاء ذلك". وردا على سؤال بشأن دور ايران وحزب الله في القتال الدائر حاليا في سوريا، قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيج "نحن ندين دعم ايران للنظام السوري، كما ندين الحرب بالوكالة التي يقوم بها حزب الله في سوريا، وهما يتسببان في مزيد من زعزعة الاستقرار وزيادة المخاطر بالنسبة الي لبنان". واستطرد وليم هيج قائلا في تصريحاته للصحفيين "إن بريطانيا تسعى الى المساعدة في استقرار لبنان، كما أنها تقوم بتمويل بعض الأنشطة الخاصة بقوات الجيش اللبناني مثل مراقبة الحدود". وحول مدى صحة المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة كيماوية من قبل قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا، قال وزير الخارجية البريطاني "إننا متأكدون من صحة الأدلة التي حصلنا عليها والتي تثبت أن النظام السوري قام باستخدام الأسلحة الكيماوية وغاز السرين في موقعين أو أكثر في سوريا، ولم نصل الي أي أدلة تشير الي تورط قوات المعارضة في استخدام الأسلحة الكيماوية".