أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف راشد الزياني، أن دول مجلس التعاون تشهد اليوم تحولا في منهج العمل الحكومي من الإدارة التقليدية للخدمات العامة إلى الإدارة الحديثة التي تعمل بهدف خدمة الإنسان، وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة له، وترمي إلى التميز في تقديم تلك الخدمات. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام لمجلس التعاون أمام منتدى الأممالمتحدة للخدمة العامة، الذي بدأ أعماله في العاصمة البحرينية المنامة اليوم، بحضور عدد من رؤساء الحكومات والوزراء والمختصين في مجال الخدمة العامة. وقال الزيانى:" إن دور مجلس التعاون في مجال التميز في الخدمات العامة، يتمثل في إيجاد البيئة الملائمة للدول الأعضاء وأجهزتها للعمل سويا من أجل الارتقاء بالخدمات العامة، وتنفيذ مشاريع ومبادرات وسياسات إقليمية في مجال الخدمة العامة". وأضاف أن مفهوم التحول في إدارة الخدمة العامة وتميزها يتوافق مع الأهداف الإستراتيجية لمجلس التعاون، حيث يعمل المجلس على تحقيق خمسة أهداف إستراتيجية رئيسية تتمثل في: الحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية، وحماية استقلال دول المجلس وتحصينها ضد كافة التهديدات، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، وتحسين السلامة العامة والتوعية بالمخاطر والأزمات والطوارئ، وتعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية. وأشار إلى المشروعات والجهود الحثيثة والحديثة للجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية في مجلس التعاون، التي أقرت مؤخرا الإستراتيجية الاسترشادية لدول المجلس في مجال الحكومة الإلكترونية، وتأسيس شبكة الحكومة الإلكترونية بدول المجلس، ووضع التدابير اللازمة لضمان استدامة أمن المعلومات. وأكد الزياني أن السعي الدائم والحثيث إلى التطوير والتحديث هو سمة من سمات مجلس التعاون، معبرا عن اعتزازه بأن دول المجلس تمكنت من تعزيز مكانتها في مجال تطوير الخدمة العامة، بل وأصبحت تجربة دول المجلس نموذجا متميزا في هذا المجال. وأعرب عن تهانيه إلى حكومات الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان بمناسبة فوزها بجائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة، هذه الجائزة المرموقة التي تقدر الأداء المتميز في مجال الخدمة العامة، وتحفز على الابتكار والتطوير.