العمال : مطالبنا لم تكن مادية فقط ، والمؤسسة لم تُقدر جهودنا" صحفي : روزا اليوسف أصبحت كيان ميت، وما يحدث هو إنعكاس لحال الدولة مدير التحرير: متضامون مع العمال، ودعم الشورى غير كافي عضو الشؤون القانونية: لا نعلم مصير الأرباح شهدت الأيام الماضية ببعض المؤسسات الصحفية ،احتجاجات واعتصامات للصحفيين والعمال العاملين بها، إعتراضاً على بعض السياسات المالية والإدارية، وتزامناً مع الأزمة التى مرت بها بوابة الشروق الإلكترونية، بعد فصل 8 من الصحفيين تعسفاً ، وإحالة إثنين للتحقيق بسبب إعتصامهم ومطالباتهم بتعيين جميع العاملين فى البوابة بعقود صحيحة ، كانت قد بلغت الأزمة أشدّها داخل مؤسسة روزا اليوسف. تصاعدت الأزمة التى تمر بها روزا اليوسف ، فى الفترة الأخيرة بسبب عدم تنفيذ الإدارة لوعودها للعاملين الخاصة بصرف مستحقاتهم المالية المُتأخرة منذ السنة الماضية – كما يقول العاملون- بالإضافة إلى بعض المشكلات المتعلقة بسياسة الإدارة معهم ، وعلى إثر ذلك قام العمال من الإدارات المختلفة بتنظيم اعتصام أمام المؤسسة ، وقطع طريق شارع القصر العينى لمدة أربعة أيام متواصلة لحين الإستجابة لمطالبهم وتعيين رئيس جديد لمجلس الإدارة. وتسببت هذه الأزمة فى عدم إصدار الصحيفة اليومية للمرة الأولى منذ صدورها قبل 8 سنوات عام 2005 . من جهتها التقت شبكة الإعلام العربية"محيط" بعض العاملين بالمؤسسة للتعرف على مشكلاتهم ، وطبيعة أعمالهم اليومية ، وظروف معاناتهم مع طبيعة المهنة التىي عملون بها . إدارة فاشلة يقول سعيد عابدين -أحد العاملين بقسم المطابع- " الإدارة الحالية هى سبب الأزمةالتى تعيشها مؤسسة روزا اليوسف الآن، لأنها إدارة فاشلة، ومش عارفة تدير المؤسسة صح، موضحا، أن مستحقاتهم المالية من حوافز ومنح ومكافّاّت لم يحصلوا عليها منذ شهر فبراير، وتم تأخيرها عمداً من الإدارة، التي تلقي بالتبعية واللوم دائماً على مجلس الشورى . عمال اليومية مظلومين وأوضح محمود يحيى، أنه يعمل فى اليوم لمدة 12 ساعة، ولا يجد من يقدّره ولا يعطيه حقه، قائلا "يبقى حرام عليّا الشغل"، وتابع، لمّا واحد مننا دلوقتى بيتعب، ويطالب بالعلاج بتاعه مش بيلاقيه. ويوافقه الرأي محمد كفافى -أحد العاملين بإدارة الجودة - حيث قال "من واجبات المؤسسة أن توفر العلاج الشهرى للعاملين، خاصة ذوى الأمراض المزمنة، وهذا غير التأمينات، وقد وعَدت الإدارة كثيراً بصرف المستحقات لكنها لم تنفذ، وطالب كفافي، المسئولين بتوفير المرتبات للعاملين بأجر يومي، وتسائل، أين مرتباتهم بقالهم 4 أسابيع مقبضوش، عشان حتى يعرف يركب مواصلات. الفلوس بتروح فين ؟ واستكمل محمد رشاد، إحنا بنطالب بتعيين العمالة المؤقتة، وبقالنا 3 شهور كل يوم بنطلع إنتاج ومفيش فلوس، نفسي أعرف هي الفلوس دى بتروح فين ؟ شغلنا ومجهودنا بيروح فين؟، الطوارىء عندنا الساعة ب 2 جنيه، ومع ذلك بقالنا أكترمن شهرين مخدناش حاجة. كما علق رجب عبدالعال، على تباطؤا الإدارة فى الإستجابة لمطالبهم حيث قال" أخدنا وعوداً من رئيس مجلس الإدراة، إننا نشتغل وهنقبض، واشتغلنا شهرين بعدها، ولحد دلوقتى مشفناش حاجة ، ولما نسأل الفلوس فين يقولوا إستنوا شوية". أيام سودا أما سيد بندرارى - عامل بالمطابخ- فيقول "إحنا مطالبنا مش مادية بس، مطالبنا العلاج، وتصليح الماكينات اللى بتقطع إيدينا، مفيش حد بيسمعنا، بس مش ذنبنا إن الإدراة مش عارفة توظف جهودنا صح " . وأضاف بندراوي، إحنا بنعانى من السياسية التحريرية للمؤسسة، ال 3 إصدارات جايين علينا بخسارة، أنا بقالى 18 سنة فى روزا ، عمرى ماشفت الأيام السودا دى". دعم الشورى غير كافي الصحفيون لم يكونوا في من أى عن مشكلة العاملين بالمؤسسة، فهذا هانى دعبس، مدير تحرير جريدة روز اليوسف، يؤكد على تضامن كافة الصحفيين مع مطالب العمال، وقال "أن الدعم الذي تتلقاه المؤسسة من مجلس الشورى والذي يقدّر ب 2مليون جنيه لا يمكن أن يغطى كل تكاليف المؤسسة، فاحتياجات الجريدة، وباقى إصدارات روزا