عدل نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينتش عن استقالته التي تقدم بها عقب نقاشات حادة مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان خلال اجتماع مجلس الوزراء الاخير منذ عشرة أيام حول سبل التعامل مع اأداث حديقة جيزي بارك والاجراءات الحكومية الاخيرة لاخماد الاحتجاجات ضد الحكومة. ونقلت صحيفة «طرف» التركية عن مصادر من مجلس الوزراء قولها إن أردوغان أعرب في اجتماع المجلس عن عدم ارتياحه من تصريحات ارينتش الخاصة بأحداث جيزي بارك وأكد لنائبه إن لوبي الفوائد والرأسمال الأجنبي كان يقف وراء أحداث تقسيم، متهما إياه بالادلاء بتصريحات خاطئة. وأضافت الصحيفة أن اتهامات أردوغان لنائبه ارينتش دفعت الأخير لتقديم استقالته من منصبه ومن حزب العدالة والتنمية ومغادرة قاعة الاجتماعات. وأشارت المصادر الى أنه تم نقل الموضوع بصورة عاجلة الى رئيس الجمهورية عبد الله جول الذي تدخل فورا واقنع ارينتش بالعدول عن قراره ولهذا السبب استغرق الاجتماع الذي عقد في العاشر من الشهر الجاري ست ساعات ونصف. يذكر أن الصحف والمواقع الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم كانت قد اتهمت صحيفة "طرف'' التي تأسست في نوفمبر 2007 باثارة الفتنة ونشر الأكاذيب وترويج الشائعات بعد نشرها وثائق "ويكيليكس" متعلقة بتركيا وأيضا خبر يتعلق باصابة أردوغان بمرض السرطان. وكان اأدوغان قد وصف صحيفة "طرف" بأنها "صندوق موسيقى يعمل بعملة معدنية ويمكن أن يستخدمه كل من يضع العملة فيه ".