وثقت الشبكة السورية المحلية لحقوق الانسان مقتل 83 شخصا برصاص الأسد، بينهم 32 من الجيش الحر ونساء وأطفال أمس الأربعاء، في مناطق سورية عدة. ذكرت ذلك قناة "الجزيرة" الفضائية صباح اليوم الخميس، مشيرة إلى أن حدة المعارك تصاعدت بين الجيشين السوري والحر في أحياء العاصمة وريف دمشق مع تواصل الاشتباكات والقصف بمحافظات حلب ودرعا وإدلب وحمص ودير الزور والحسكة. وفي أحدث التطورات، قال ناشطون سوريون إن سيارة ملغومة انفجرت ليلة أمس الأربعاء في حي أبو رمانة بدمشق وإن التفجير استهدف دورية لأمن الدولة، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وأعلن الجيش الحر أنه استهدف بصواريخ محلية الصنع أحد المقرات الأمنية لقوات النظام في دمشق، بينما حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له من خطورة الأوضاع في عدد من أحياء دمشق التي تتعرض منذ أكثر من أسبوع لحملة عسكرية هي الأعنف منذ أشهر. وذكرت شبكة (شام) الإخبارية أن اشتباكات تدور في محيط بساتين حي برزة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المنطقة مدعومة بقوات حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس، كما تدور اشتباكات في أحياء القابون وتشرين وأحياء دمشقالجنوبية. وقالت الشبكة إن مئات الدونمات من محاصيل القمح احترقت في قرية بريديج جراء القصف العنيف من حواجز قوات النظام، بعد حملة الدهم والاعتقالات التي شنتها قوات النظام في القرية اليوم، وقد اعتقل أكثر من عشرة من شباب القرية. وفي ريف دمشق، قالت أيضا شبكة شام إن طفلين قتلا؛ فيما سقط عشرات الجرحى جراء قصف لقوات النظام استهدف مدرسة تحتوي نازحين في خان الشيح. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تحاول اقتحام الذيابية وببيبلا المجاورتين للسيدة زينب. وتشكل هاتان البلدتان وغيرهما من المناطق الواقعة جنوبدمشق قاعدة خلفية لمجموعات الثوار تستخدمها لتدعيم مواقعها في بعض أحياء العاصمة الجنوبية. وتحدث الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بدوره في بيان عن "احتشاد قوات النظام وشبيحته مدعمة من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، مع عشرات من الآليات الثقيلة والدبابات، وبتغطية من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، في محاولة جديدة لاقتحام ريف دمشقالجنوبي.