أكد مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان اسانج انه لن يغادر سفارة الاكوادور بلندن التي يقيم فيها، حتى في حال إسقاط تهم الاغتصاب الموجهة اليه في السويد، لانه يخشى اعتقاله وتسليمه الى الولاياتالمتحدة التي سيواجه فيها ملاحقة قضائية بسبب تسريبات "ويكيليكس". ووفقا لما جاء على وكالة «رويترز» للانباء فقد جاء هذا التصريح لاسانج بعد عام من اقامته في السفارة. وقال اسانج في تصريح ادلى به يوم الجمعة ونشر اليوم الاربعاء انه يأمل بان تسنح له فرصة لمغادرة مبنى السفارة، لكنه شكك في امكانية ان يجد لنفسه ملاذا في مكان آخر. وقال مؤسس "ويكيليكس": "لا أود ان اقول انني لن اغادر، لكن المحامين نصحوني بعدم المغادرة نظرا لخطر اعتقالي وتسليمي الى الولاياتالمتحدة". ورد اسانج ب "نعم" على سؤال حول ما اذا كان سيبقى في السفارة حتى لو سقطت الدعوى المقامة ضده في السويد، حيث وجهت اليه تهمة الاغتصاب. وقال اسانج : " كنت اعتقد ان الإقامة بالسفارة قد تستمر لنحو عامين. وتبدو تقديراتي صحيحة". ولم يستبعد امكانية استمرار هذا الوضع لفترة أطول. وتحدث اسانج عن طموحاته السياسية في وطنه الام استراليا، موجها انتقادات حادة الى الحكومة الاسترالية. كما هاجم بريطانيا والولاياتالمتحدة. وقال بشأن احتمال تسليمه الى السلطات الامريكية: "من المستبعد ان تقول السويد او بريطانيا "لا" بشكل علني للولايات المتحدة في هذا الشأن". ومع ذلك توقع اسانج ان تسنح الفرصة لحل قضيته. وقال ان محاميه والحكومة الاكوادورية اشاروا الى امكانية رفع دعوى ضد بريطانيا في محكمة العدل الدولية بشأن قضيته، لكنه قرر عدم القيام بذلك، لان هذا الامر قد يستغرق سنوات. وكانت بريطانيا قد اجرت مباحثات مع الاكوادور يوم الاثنين بشأن قضية اسانج لم تسفر عن أي تقدم، بيد ان الجانبين اتفقا على تشكيل فريق عمل لمعالجة القضية. يذكر ان الاكوادور منحت جوليان اسانج حق اللجوء السياسي في يونيو/حزيران العام الماضي، لكن بريطانيا المحت الى انها ستعتقله في حال غادر مبنى سفارة الاكوادور في لندن. وكان "ويكيليكس" قد نشر منذ عام 2010 آلاف الوثائق الأمريكية السرية، بما في ذلك المواد المتعلقة بالعمليات العسكرية الامريكية في العراق وافغانستان، الامر الذي احرج الادارة الامريكية. وتتهم واشنطن اسانج بان نشر "ويكيليكس" لهذه المواد يهدد الامن القومي الامريكي.