قالت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الرئيس محمد مرسي يواجه إستياءا متزايد من فئة غير متوقعة، وهي «الإسلاميين» الذين قاموا بالتصويت له والذين يؤمنون أن الرئيس فشل في تحقيق وعده بتحريك البلاد تجاه تطبيق الشريعة الإسلامية. و أوضحت الصحيفة، أن خيبة أمل الإسلاميين في «مرسي» تخلق ضغطًا لحقه السياسي، وتترك له مساحة ضئيلة للوصول لحل وسط مع معارضيه الليبراليين، ولكنها أيضًا تشير إلى حقيقة أن مرسيربما يريد تحريك البلاد إلى اتجاه أكثر عقائدي دينيًا، ولكنه لم ينجح بشكل قوي في ذلك، كما لم يثبت صحة التوقعات بأن انتخابه سوف يوجد دولة على غرار السعودية في مصر. و بالرغم من ذلك أكد بعض القادة السلفية، عدم مشاركتهم في المظاهرات المقرر عقدها في 30 يونيو القادم؛ لإيمانهم بحق الرئيس في استكمال فترته الرئاسية حتى وإن كانوا مصابين بخيبة الأمل بالنتائج حتى الآن. وأعرب يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفي، عن أسفه من أن ما حدث كان النقيض، وأن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين جذبوا الناخبين العام الماضي بالوعد السياسي بتحقيق الشريعة، لكن منذ ذلك قدم مرسي أعذارًا فقط، بما في ذلك البيئة السياسية المضطربة والاقتصاد الممزق لتبرير عدم تطبيق الشريعة، مؤمنًا أن الشريعة هي نظام مبني على العدالة والحرية والمساواة، وأن إدارة البلاد من خلال الإسلام سوف يساعد على حل جميع المشكلات. كما قالت عزة الجرف، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة " أن السلفيين المنتقدين للرئيس يعيشون في «واقع بديل»، فبعد 30 سنة من الحكم الإلحادي المتهدم في عصر الرئيس السابق «حسني مبارك»، هناك حدود حول ما يمكن توقع أن يحققه أي رئيس في عام واحد فقط".