أكد ممثلو الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين رفضهم المطلق لأي تقليص أو تراجع في مستوى الخدمات التي تقدمها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة الاجتماعية بذريعة العجز في الموازنة. وأكدوا خلال اجتماعهم التنسيقي، اليوم الأحد، في مقر دائرة الشئون الفلسطينية في عمّان ضرورة وفاء "الأونروا" بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين على اعتبار أنها تمثل التزام المجتمع الدولي بقضيتهم لحين حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وكان المدير العام لدائرة الشئون الفلسطينية بالأردن المهندس محمود العقرباوي قد عرض، خلال الاجتماع، للخدمات التي تقدمها الدائرة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات وحرصها لتوفير سبل الحياة الكريمة لهم من خلال تنفيذ مشروعات البنية التحتية والمشروعات التنموية والخدماتية المختلفة لهم. وبدورهم، عرض ممثلو الدول العربية لواقع الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في بلادهم،مؤكدين ضرورة أن تفي دول العالم بالتزاماتها المالية تجاه "الأونروا" بما يمكنها من تلبية المطالب والخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين. ويأتي عقد الاجتماع التنسيقي العربي عشية اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا الذي سيعقد غدا "الاثنين" لمناقشة أوضاع الوكالة والصعوبات المالية التي تواجهها. ويشار إلى أن وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تواجه عجزا في ميزانيتها بلغ السنة الماضية 68 مليون دولار، تقدم خدماتها في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة الاجتماعية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس وهي الأردن، الذي يضم مليوني لاجئ، وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.