خرج مئات الأتراك المقيمين بالنمسا وعدد من النشطاء الأوروبيين المتعاطفين معهم، في تظاهرة محدودة بوسط العاصمة النمساوية فيينا بدأت في وقت متأخر قبل منتصف ليلة أمس تضامنا مع الأتراك المعتصمين في حديقة جيزي بمدينة اسطنبول. أوضح عضو برلمان ولاية فيينا عن حزب الخضر سينول أكيليك أن التظاهرة جاءت كرد فعل على تصعيد الموقف في اسطنبول، نتيجة إخلاء المحتجين من حديقة جيزي، وتصرفات قوات الشرطة تجاه المتظاهرين في ميدان تقسيم. كما توجه أكيليك بالشكر إلى قوات الشرطة النمساوية "التي سمحت ورافقت التظاهرة في وسط مدينة فيينا"، لافتا إلى مشاركة العديد من رؤساء الروابط والجمعيات التركية في النمسا، بالتزامن مع مشاركة أفراد تابعين لقوميات مختلفة، موضحا "التظاهرة شهدت مشاركة أتراك ونمساويين وأكراد بعيدا عن المشاكل العرقية في تركيا"، مؤكدا أن الهدف من التظاهرة هو "الوقوف ضد العنف والحفاظ على الحقوق الديمقراطية الأساسية في تركيا". وعلى صعيد متصل، أوضح عضو برلمان ولاية فيينا أن المتظاهرين أجروا اتصالات مباشرة مع قيادات المعتصمين في حركة الدفاع عن حديقة جيزي للتعرف على آخر التطورات على الأرض قبل أن تنتهي التظاهرة سلميا في حدود الساعة الثالثة من فجر اليوم الأحد.