ناشد البرلمان الأوروبي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، انتهاج سياسة "أكثر تصالحيه " مع شعبه على خلفية اندلاع التظاهرات مؤخرا في البلاد. وحذر البرلمان الأوروبي ، في قرار صوت عليه النواب اليوم، من مغبة استخدام العنف المفرط أو أي تدابير قاسية من قبل الشرطة التركية تجاه المحتجين في حديقة غازي في اسطنبول ، والذين " يعبرون بشكل سلمي عن مطالب مشروعة "، وفق قرار البرلمانيين. ويأتي هذا القرار في أعقاب جلسة نقاش موسعة شارك فيها الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، والمفوض الأوروبي المكلف شئون التوسيع ستفان فول . وانتقد البرلمانيون في قرارهم ما اعتبروه غياباً للإرادة لدى حكومة أردوغان في اتخاذ خطوات جادة للمصالحة ، مطالبين السلطات التركية الأخذ بعين الاعتبار ردود أفعال شريحة واسعة من الشعب التركي. وقال البرلمانيون - فى نص القرار-: " في الديمقراطية التعددية الشاملة، تتحمل الأغلبية مسئولية إشراك المعارضة والمجتمع المدني في عملية صنع القرار ، معربين عن "قلقهم" إزاء تدهور حرية الصحافة وحقوق الإنسان في تركيا. كما نددوا بالتعتيم الذي مارسته وسائل الإعلام التركية الرسمية على المظاهرات المستمرة منذ حوالي أسبوعين، حيث "هناك رقابة شديدة وتضييق على الإعلام والعاملين فيه". وشدد البرلمانيون الأوروبيون على ضرورة وجود صحافة مستقلة، وقضاء نزيه مستقل، بمعزل عن قبضة الدولة .