وصف الدكتور خالد وصيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية، الموقف المصري تجاه سد النهضة الاثيوبي بالموضوعية، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس محمد مرسي عن تعويض مياه النيل ب"دماء المصريين"، موضحًا أنها لغة عبر عنها كل زعماء مصر السابقين، بمن فيهم الاحتلال البريطاني لمصر. وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة «الشرق الأوسط»، أن مصرلا تهدف للتصعيد، ولكنها تتحدث عن حق تاريخي قديم، وتعتبر أن التفاوض مع "الصديق الإثيوبي" ما زال هو الحل، لافتا إلى أن الاتجاه حاليًا لدى المسئولين في الدولة هو تحركات على الأرض عبر الاتصال المباشر مع إثيوبيا لحل الأزمة وإيصال رسالتنا إليها، ومنها زيارة وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلى أديس أبابا. وتساءل قائلا: لماذا الإصرار على أسلوب يؤدي إلى الإضرار بمصر، رغم وجود طرق فنية أخرى تؤدي إلى تنمية إثيوبيا، دون التأثيرعلى دولتي المصب (مصر والسودان). من جانبها، فقد أكدت أثيوبيا أنها ستدافع عن نفسها وستواصل العمل في بناء السد، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي: هذا النوع من الصلف لن يشتت انتباهنا. حيث، نقلت وكالة أنباء رويترز العالمية عن دينا مفتي، قوله: لا ترهبها الحرب النفسية التي تشنها مصر، ولن توقف بناء السد ولو لثوان.