قالت مصادر من المعارضة إن مقاتلين سنّة، قتلوا نحو 60 شيعياً في بلدة تسيطر عليها المعارضة، حيث كان مؤيدون للرئيس بشار الأسد يحاولون تجنيد وتسليح عناصر لمواجهة الجماعات التي تسعى للإطاحة به. وأظهر تسجيل فيديو نشره مقاتلون من المعارضة على الانترنت، عشرات المسلحين يرفعون رايات سوداء ويطلقون النار في شوارع بلدة صغيرة فيما تصاعد الدخان فوق عدة مبان. وقال المصور الذي ظهر صوته في تسجيل الفيديو إن "مقاتلي المعارضة رفعوا رايات عليها عبارة لا إله إلا الله، فوق بعض المنازل، والمجاهدون يحتفلون". وتشير تقارير إلى أن عدداً كبيراً من المقاتلين، الذين شاركوا في الهجوم ينتمون إلى جبهة النصرة التي لها صلة بالقاعدة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن "عدد القتلى في هجوم الثلاثاء بلغ 60 شخصاً، ومعظم الضحايا من أفراد الميليشا الموالية للأسد". وقال المرصد إن "العديد من المدنيين الشيعة، وهم أقلية في بلدة حطلة، التي ينتمي سكانها لطوائف مختلفة، لاذوا بالفرار إلى مناطق أخرى في المحافظة". فيما قال الناشط كرم بدران، الذي تحدث لرويترز من دير الزور، إن "20 شخصاً فقط تأكد مقتلهم في حطلة، لكن مقاتلي المعارضة أخذوا 20 شخصا رهائن". وأضاف إن "دافع المهاجمين الأساسي ليس طائفياً، إنما الحكومة حاولت في الآونة الأخيرة تجنيد مقاتلين من كل الطوائف الدينية"، وهو تفسير ردده المرصد كذلك. وقال إن "المنطقة تسيطر عليها المعارضة منذ عام، ولم يتعرض الشيعة فيها للأذى من قبل". وأوضح بدران أن "أعمال القتل، التي شهدتها حطلة جاءت بعد هجوم يوم الإثنين شنه أفراد ميليشيا مؤيدة للأسد على نقطة تفتيش خارج عاصمة محافظة دير الزور، قتل فيه العديد من مقاتلي المعارضة وجرح العشرات". وأضاف بدران إن "ثلاثة من الرجال الذين قتلوا، هم رجال دين شيعة، وتم إعدامهم وتعليقهم على مدخل البلدة، ومن بين القتلى سنّة أيضاً انضموا إلى الميليشيا الموالية للأسد، وأعمال القتل كانت تتعلق في حقيقة الأمر بالخيانة".