حذر رئيس المكتب السياسى للجماعة الإسلامية فى لبنان عزام الأيوبى من "الفتنة التى يصنعها حزب الله بأفعاله وأقواله"، واعتبرها "فتنة ستأكل الأخضر واليابس وستنهى حالته عن بكرة أبيها"، ومؤكدا أنه يستعدى عليه الأمة الإسلامية بأكملها ويستعدى ليس فقط ثوار سوريا وليس فقط السنة فى لبنان وإنما كل الأمة الإسلامية. ونفى الأيوبى - فى احتفال دينى بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج فى عكار بشمال لبنان نظمته الجماعة الإسلامية - سقوط القصير، وقال "من سقط هو حزب الله، من سقط هو عنوان الممانعة والمقاومة، الذى به بلغ حزب الله آفاق الدنيا ورفعت أعلامه وصوره فى عواصم العرب والمسلمين، فإذا بحقيقته البشعة التى ظهرت اليوم بعد الثورة السورية وبعد اعترافه بأنه يشارك النظام السورى الظالم فى حربه ضد الثوار، هو اليوم قد أحرق الصورة بيده في كل بقاع الأرض". وتوجه إلى الطائفة الشيعية بقوله "أعيدوا حساباتكم لأن هذا الحزب يجركم إلى حرب ليست في مصلحتكم، ولستم أنتم أهلها، وأقول لهم اخرجوا لنا راية جديدة تكون أهلا للعلاقات الإسلامية-الإسلامية، لأن هذه الراية التى سقطت فى وحول سوريا لم تعد مؤهلة ولا لأية علاقة أخوية إسلامية - إسلامية". ووعد بالنصر فى سوريا.. قائلا "بالأمس القريب لم تسقط القصير، فمعارك التاريخ كلها تعرف أن المعركة أما تقيم في آخر أيامها وليس في الكر والفر، بيروت وصيدا ومارون الرأس سقطت وقبل ذلك فى تاريخنا معارك كثيرة اضطر المسلمون فيها أن يتراجعوا أو ينسحبوا لكنهم كانوا فى كل موقعة لا يتخلون عن الحق، بل ينكفئوا من أجل أن يعودوا يدافعوا عن هذا الحق الذى يتمسكون به، والذى منه يستقون قوتهم المعنوية والمادية، يستقون نصرة السماء لهم، يستقون المعانى والنصرة فيتفوقوا على عدوهم". وأشار إلى فئة قامت لمناصرة الظالم فى بلاد الشام، هذه الفئة التى لطالما غطت وتزينت بلبوس المقاومة والممانعة ونصرة المستضعفين، فإذا بها فى لحظة فاصلة من هذا الزمن تظهر على صورتها البشعة على صورة من يمعن فى الظلم من أجل أن يستعلى فى الأرض".