اتهمت «جنيف عبده» زميل في مركز «ستيمسون» الأمريكي، الداعية «يوسف القرضاوي» بالعمل على زيادة الصراع بين السُنة والشيعة في الشرق الأوسط، و في بعض الدول وبدايتها في دول أخرى وذلك عندما دعا إخوانه المسلمين من السُنة للإنضمام إلى الثوار الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مقالها المنشور بقناة «سي إن إن» الأمريكية، قالت «جنيف» أن خطاب «القرضاوي» من شأنه زيادة جراءة الأغلبية السُنية في السعودية والأغلبية الشيعية في البحرين، حيث تكافح الأسرة الحاكمة السُنية الإنتفاضة التي يقودها الشيعة، كما أن تصريحاته من شأنها إضفاء الشرعية للإنذار الموجود في مصر حيث يخشى السُنة من التسلل المحتمل للإسلام الشيعي من إيران. وأضافت «جنيف»، أن تصريحات «القرضاوي» تأتي في أعقاب خطاب ل«حسن نصر الله» قائد تنظيم «حزب الله» الشيعي اللبناني، والذي أعترف فيه بأن مقاتلي التنظيم يحاربون في سوريا ضد المعارضة السُنية ويدعمون نظام "الأسد". وأشارت «جنيف»، إلى أن «نصر الله» أكد أن إدانته لأهل السُنة لا تنطبق على الجميع، وإنما فقط الذين يحاربون «الأسد»، متهمة قائد التنظيم بتصعيد العداء الطائفي الذي بدأ في السيطرة على العالم الإسلامي. وترى «جنيف» أنه في الحرب الواقعة بين السُنة والشيعة، من المرجح أن تتلاشى قوة «نصر الله» بينما سترتفع قوة «القرضاوي»، موضحة أن «نصر الله» في قتاله بصفوف «الأسد» قام بتحويل ذاته وتنظيمه إلى قوة شبه عسكرية شيعية صارمة تشارك في حرب ذات النتيجة غير مؤكدة. أما عن «القرضاوي»، فهو يقود موجة من التفوق السُني في المنطقة ومن المرجح أن يعزز خطابه الطائفي من هيمنة السنة، بغض النظر عما يحدث في سوريا. في النهاية تختتم «جنيف» مقالها، بأن كلمات كل من الرجلين تترك أملاً قليلاً لحدوث مصالحة بين السُنة والشيعة، وبدلا من ذلك تُعد دعوة مفتوحة لزيادة الصراع الطائفي والذي من الأرجح احتمالاً أن يصبح أبرز نتائج الانتفاضات العربية الأخيرة.