أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الوزارة تؤكد دوما على نهج قطعته على نفسها بأن تنفذ القانون على الكافة دون تمييز أو انتقاء، فالكل أمام القانون سواء لا تفرقة بين لون أو شعار أو بين مرجعية أو تيار. وأضاف وزير الداخلية في تصريحات له على هامش حفل تكريم الضباط الحاصلين على الدورات التدريبية التمهيدية، التي نظمتها أكاديمية الشرطة بالتنسيق مع الإدارة العامة للإعلام والعلاقات في مجال (تنمية مهارات الاتصال بوسائل الإعلام أن الشرطة تقف على مسافة متساوية من جميع القوى السياسية، وتبذل كل جهودها لتأمين كافة الفعاليات السياسية التي يلتزم القائمون عليها بأطر التعبير السلمي عن الرأي والبعد عن أي مظاهر تكرس العنف وتدفع إليه، مهيبا بكافة القوى والتيارات السياسية الاضطلاع بمسئولياتها في الحرص على أن تكون كافة الفعاليات للتعبير عن الرأي في صورة سلمية متحضرة تدعم قواعد الديمقراطية وتعزز الصورة الحضارية للبلاد. وأكد أن الأحداث المتلاحقة والمتنوعة تتطلب من رجل الأمن الذي يحمل أمانة الرسالة أن يدرك أولا بأول أبعاد التحولات التي ترتبط بواقع العمل الأمني وما تفرضه من أعباء وتحديات، مشيرا إلى أن التاريخ سيسجل جهود رجال الشرطة خلال تلك المرحلة، لما بذل ويبذل من عطاء وتضحيات في سبيل تحقيق أمن الوطن واستقراره، مشددا على أن الشرطة المصرية جهاز وطني يعمل لصالح أمن الجميع ويقدم كل يوم الكثير من التضحيات من الشهداء والمصابين خلال أدائه لرسالته ودفاعه عن أمن المواطنين وممتلكاتهم وحماية المنشآت العامة والخاصة ومواجهة الخارجين على القانون في إطار من الشرعية وسيادة القانون. كما أكد وزير الداخلية أن حسن التعامل مع المواطنين أصبح مبدأ أساسيا للعمل الشرطي، مشيرا إلى أن المهنية الأمنية الجديدة توازن بين رسالة الأمن وحماية مقدرات الوطن، واضعة نصب أعينها الحفاظ على حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية.. مشددا في الوقت نفسه على أن المعاملة الكريمة حق لكل مواطن في كل موقع من مواقع الشرطة، وأن تيسير السبل والإجراءات أمام المواطنين للحصول على الخدمات الأمنية المناسبة واجب على كافة العاملين بجهاز الشرطة تجاههم. وأشار إلى أن الحقيقة التي يجب التأكيد عليها دوما أن الشرطة تستمد قدرتها وقوتها من التعاون مع جمهور المواطنين والتواصل الدائم معهم القائم على الثقة والاحترام المتبادل، موضحا أن الإعلام بمختلف وسائله أصبح أحد الركائز الأساسية لنهضة الأمم، وأهم الروافد لتشكيل الرأي العام والتأثير فيه، ويعد التواصل الجيد مع وسائله المختلفة أحد أهم محاور إستراتيجية عمل الوزارة خلال تلك المرحلة؛ حيث تقدم الوزارة الحقائق كاملة للرأي العام وتعرضها بموضوعية تامة وشفافية كاملة للإطلاع على مجريات الأمور ومختلف الأحداث، بما يعكس صورة واضحة لحقيقة الأوضاع. وتابع أن اهتمام وزارة الداخلية في هذا الإطار بتنظيم الدورات التدريبية للضباط في مجال تنمية مهارات الاتصال بوسائل الإعلام إنما يأتي حرصا منها على إعداد كوادر أمنية مدربة على التواصل مع جميع وسائل الإعلام وتزويدها بالحقائق كاملة، تأكيدا على حق من حقوق الإنسان هو الحق في المعرفة. ووجه وزير الداخلية رسالة للشعب المصري العظيم مفادها أن وزارة الداخلية بعون الله قادرة على تجاوز كل الصعاب بعزيمة أبنائها ووعى شعب مصر الكريم ودعمه الفاعل لدور الأمن، مشيرا إلى أن الكثير من الانجازات الأمنية قد تحققت حتى الآن في مجال منع الجريمة ومواجهة الخارجين على القانون بفضل جهود رجال الشرطة وتعاون المواطنين، الأمر الذي يطرح أهمية أن يتكاتف الجميع، شرطة وشعبا حتى تستطيع البلاد أن تعبر تلك المرحلة الدقيقة لتحقيق الاستقرار والانطلاق نحو آفاق التنمية.