كشفت وزارة الصحة السعودية أن هناك نوعين من المضادات الفيروسية يجري استخدامها حاليا في علاج بعض الحالات، أثبتت فعاليتها في التجارب المخبرية في مكافحة فيروس "كورونا" القاتل، إلا أن مدى استجابة المرضى لها ما تزال تحت التحليل والدراسة. وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني لصحيفة عكاظ اليوم، بان مصدر الفيروس وعلاقته بالبيئة لا يزالان تحت البحث، بمشاركة باحثين ومعامل دولية من أوروبا وأمريكا في دراسة هذا الأمر. وبين مرغلاني أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الحالات الجديدة التي أعلن عنها مؤخرا تمثل تفشيا جديدا للمرض، وإنما هي مرتبطة بالمجموعة السابقة وفي المنطقة نفسها. إلى ذلك، بينت وزارة الصحة السعودية عدم صحة مقطع يتم تداوله عبر "تويتر" يدعي التوصل لعلاج ناجع لفيروس كورونا، مبينة أنه إدعاء غير صحيح ولا يستند على أسس علمية أو مرجعية معتمدة. وأعلنت وزارة الصحة السعودية عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 38 شخصاً توفي منهم 21 حتى الآن، وذلك بعد وفاة ثلاثة مرضى في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية ممن أعلن عن إصابتهم سابقا بالمرض. ووصل عدد من تماثلوا للشفاء من المرض 9 أشخاص منذ أول إصابة تم تسجيلها بالمملكة، فيما لا يزال 8 آخرون ثبتت إصابتهم بالمرض، يتلقون العلاج في عدة مستشفيات. وكانت سيدة تعاني من مرض الكلى قد شفيت الأسبوع الماضي، وهو ما يعني وفقا لأطباء مختصين أن بعض مرضى الكلى قد يشفون من المرض متى وجدوا العناية المناسبة. يذكر أن الفيروس المعروف بنوفل كورونا، يرجح أنه يشابه الالتهاب الفيروسي شديد العدوى سارس الذي ظهر عام 2003 م، كما أن التهابات الجهاز التنفسي بأنواعها البكتيرية والفيروسية ليست نادرة الحدوث ومن الممكن أن تحدث في أي منطقة بالعالم، وأن أي مرض يشكل عدوى يعتبر وباء، منوها إلى عدم الخلط بين الحالات الموسمية والحادة كي لا يتسرب الذعر إلى الناس. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة .الاقتصادية السعودية أن "المختبر الصحي الوطني" الذي أنشأته وزارة الصحة السعودية على أرض مساحتها 130 ألف متر مربع، لم يتم تشغيله إلى الآن رغم انتهاء المشروع الذي تكلف نحو 320 مليون ريال سعودي.