أكد احمد كامل عضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي، أن الحكومة المصرية ليس لها أي قيمة لدى إثيوبيا؛ بدليل البدء في بناء سد النهضة في اليوم التالي لزيارة الرئيس مرسي، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس لإثيوبيا كان السبب الرئيسي لها أن يلتقي بجون كيري وزير خارجية أمريكا على هامش اجتماع الدول الإفريقية، لزيادة طمأنينة الولاياتالمتحدةالأمريكية على ما يحدث في المنطقة. وأشار خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح اون» والذي تبثه فضائية «اون تي في»، إلى انه لم يتم أي مباحثات جدية خلال زيارة الرئيس لإثيوبيا، مطالبا رئاسة الجمهورية بان تصرح بابرز ما أنتجته هذه المباحثات، مشيرا إلى انه حتى هذه اللحظة لا يوجد شخص واحد في الحكومة أو الرئاسة يمكن أن يوصف بأنه شخص مسئول بل أن جميعهم أهل وعشيرة يديرون مصر وكأنها «سوبر ماركت» - على حد وصفه-. وأكد «كامل» على أن وصول الإخوان إلى الحكم كان من خلال صفقة مع المجتمع الدولي وبعض القوى الإقليمية بدعم من أمريكا وإسرائيل؛ وهذا دليل على الإهمال المقصود من قبل الرئيس الذي نسي منذ توليه الحكم أن يقوم بعمل مباحثات مع إثيوبيا لحل أزمة مياه النيل. ولفت إلى أهمية تدخل البابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، في حل هذه الأزمة من خلال الزيارة التي أعلنت عنها الكنيسة لإثيوبيا، مؤكدا انه سوف يأتي بالكثير والذي عجز عنه الرئيس محمد مرسي، مشددا على دور الكنيسة المصرية مع الكنيسة الإثيوبية، ومُشيرًا إلى أن رئاسة البابا لهذه الزياة سيجعل لها طابع رسمي قوي. جدير بالذكر ان الكنيسة أعلنت أن البابا تواضرس الثاني، سوف يغادر إلى أثيوبيا خلال الأسابيع المقبلة لبحث مشكلة سد النهضة وأزمة مياه النيل، مشيرة إلى أن الكنيسة المصرية تعمل من خلال الأب داود لمعي وكاهن مصري مقيم في أثيوبيا على عدة مشاريع تنموية هناك.