قال السناتور الأمريكي جون مكين الأربعاء بعد يومين من لقائه مقاتلين من المعارضة في سوريا إنه على يقين أن الولاياتالمتحدة يمكنها إرسال أسلحة إلى المقاتلين في سوريا دون التعرض لخطر أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ. وقال مكين في لقاء تلفزيوني بتلفزيون (سي ان ان): "بإمكاننا تحديد من هؤلاء الناس, ويمكننا مساعدة من هم على صواب". السناتور مكين سياسي جمهوري من دعاة إرسال مساعدات عسكرية أمريكية إلى قوات المعارضة التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد وانتقد بشدة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لإحجامه عن تدخل أمريكي أعمق في الحرب التي أودت بحياة أكثر من 80 ألف شخص. وكان منتقدو دعوة بعض المشرعين إلى تسليح مقاتلي المعارضة قد عبروا عن مخاوفهم أن تسقط الأسلحة في نهاية الأمر في أيدي متشددين قد يستخدمونها في نهاية المطاف ضد الولاياتالمتحدة أو حلفائها، وقال مكين أن مثل هؤلاء المقاتلين المتشددين لا يؤلفون سوى شريحة صغيرة من قوات المعارضة. وأضاف قوله إنه على سبيل المثال إن جبهة النصرة في سوريا التي توصف بأنها موالية لتنظيم القاعدة في العراق تمثل نحو 7000 فحسب من 100 ألف مقاتل يقاتلون حكومة الأسد. وقال السناتور مكين الجمهوري عن ولاية أريزونا: "كل يوم يأتي المزيد والمزيد من المتطرفين. إنهم يأتون طوال الوقت هؤلاء المتطرفون. لكنهم لا يؤلفون نسبة يعتد بها". وكانت حكومة اوباما التي تقول أنها تبقي كل خيارات التحرك مفتوحة أرسلت مساعدات غذائية وطبية إلى معارضي الأسد، ويحاول وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف أيضا تنظيم مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا. وقال مكين إنه صحبه خلال زيارته لسوريا يوم الاثنين اللواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر وانه عقد لقاء مطولا مع ادريس ومجموعة من قادة وحدته. وأضاف قوله: "أنهم يشعرون بقلق بالغ من التدفق الشديد لمقاتلي حزب الله ومزيد من الإيرانيين وقطعا من تصاعد أنشطة بشار الأسد". ويعارض الرأي العام الأمريكي بقوة التدخل العسكري المباشر في سوريا، لكن مكين قال: "انه لا أحد ومن ذلك أدريس وقادته يريد تدخلا بقوات أمريكية على الأرض". وقال إن قوات المعارضة أوضحت أنها تريد أسلحة أمريكية، وأضاف: "كانت رسالتهم ... إنهم لا يفهمون. لا يفهمون لماذا لا نساعدهم".