قصة مأساوية شهادتها أسرة المواطن البورسعيدي «عبده السيسي»، الذي فقد أبنته «ميسون» ذو الأربع سنوات بسبب إهمال عمال شركة الغاز، طفلة لم تكمل عامها الرابع، كانت تملأ المنزل بالسعادة والفرحة والبسمة، حتى لاقت مصرعها في منزل جدتها حرقًا. تحدث والد الطفلة «ميسون» لشبكة الإعلام العربية «محيط» حيث قال: «تركت ابنتاي "ميسون وإيمان" في المنزل مع جدتهما، وذلك لكي أصطحب زوجتي من أجل عمل "غسيل كلوي" لها، وقامت جدتهم باستقبال عُمال شركة الغاز من أجل أعمال الدهان للمواسير». وتابع: «أثناء دهان العمال المواسير، قام أحدهم برمي السيجارة التي كان يشربها في جردل مليان بالتينر "سريع الإشتعال"، فحمل الجردل والذهلب به إلي البلكونة، فوجدها مغلقة، فقام بالذهاب لباب الشقة ورميه على "بسطة السلم"، وكانت "ميسون" أبنتي الصغيرة، تقف حينها على السلم». وأكمل: «لم تنجح جدة البنات في إنقاذ "ميسون"، وذلك بعد تعرضها بعد الاشتعال إلي حريق من "الدرجة الأولى"، واستنجدت جدتهم بحارس العمارة، لكن دون جدوى،وحتى جدتهم لم تنجو من الكارثة، فقد أصُيبت بجروح شديدة في يداها». وتابع حديث عن الماساه حيث قال: «بعد حريق ميسون، تم نقلها إلى مستشفى بورفؤاد العام، حيث قال الأطباء بالمستشفى إنها جاءت كُتلة متفحمة، وقالت إحدى الطبيبات لي ''إحنا كنا بنقص جلد بنتك وإحنا كنا عايزين نشيل الهدوم». وعن الجناة أصحاب الكارثة قال: «بعد وقوع الحادثة، اختفى العاملان فجأة، كأنهم، بعد أن أخذوا معهم كل أدوات الجريمة من الأدوات التي يستخدمونها»، مؤكداً على أن ما حدث جريمة مكتملة الأركان، وقد حدثت نتيجة الإهمال والتسيب والجهل. وأكمل: «قمت برفع قضية أتهمت فيها أربع أشخاص منها العمال، والمهندس المسئول عن تعيينهما، والمهندس رئيس الشركة، وزير البترول المصري، واتهمتهم بتهمة الإهمال والقتل العمد». وأضاف: « كل اللي أتمناه أن القانون يأخذ مجراه حتى لا تتكرر تلك المهزلة مرة أخرى مع أي شخص، موضحاً أن ابنته الأخرى تعالج حالياً عند طبيب نفسي لكي تنسى الماساه البشعة التي شاهدتها». وأختتم كلامه: «بنتي لو كانت بنت حد من المشاهير كانت خدت حقها بعد الجريمة اللي حصلت».