أكد صابر أبو الفتوح القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن التحركات الأخيرة لحملة تمرد التي تسعي لسحب الثقة من الرئيس، واعتزام البعض تنظيم محاكمة شعبية للرئيس ومظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو المقبل، هي تحركات ودعوات فاشلة لن يكون لها أي صدي، مضيفا "أن هؤلاء لن يستطيعوا تحريك المجتمع، خاصة أن جبهة الإنقاذ تتبني العنف والفوضي دائما، وتبنيها لحركة "تمرد" لن يجعل لهم وزن أو قيمة، ولن تكون لهم استجابة كما يزعمون". وتساءل في تصريح لشبكة الإعلام العربي« محيط»:" ما حجم القوي الليبرالية واليسارية في المجتمع المصري؟، فهم لم يستطيعون تحريك أحد سوي أقل من ألف شخص خلال مظاهرات الجمعة قبل الماضية في ميدان التحرير، خاصة أن المجتمع المصري متدين بطبيعته، ومؤيد للقوي الإسلامية، وإذا ما أرادت تلك القوي أن تري المظاهرات المليونية الحاشدة، فعليهم أن يرجعوا للتاريخ ويروا مظاهرات الإسلاميين كيف كانت. وحول موقفهم من حملة "تجرد" التي أطلقها الشيخ عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، قال:" تجرد أو تمرد أو غيرها من الحملات لا جدوي لها، فهم حملات لإرباك المشهد السياسي والديمقراطي، فبالأمس كانت هناك حملة جديدة ضد المحكمة الفسفورية- في إشارة للمحكمة الدستورية العليا- وجمعت 7 مليون توقيع، أمس، لحل هذه المحكمة، فهل نستجيب لتلك الحملة أو غيرها"، مطالبا وسائل الإعلام بعدم تضخيم الأعمال التافهة سواء كانت لجبهة الإنقاذ أو "تمرد" أو غيرهم من الجبهات الفاشلة، لأنه يجب تعظيم الأعمال الإيجابية الجادة الموجودة في المجتمع. وحول قرار المحكمة الدستورية العليا بالسماح لرجال الجيش والشرطة بالتصويت في الانتخابات، أضاف أبو الفتوح أن "الدستورية" أثبتت - بقرارها الأخير- بما لايدع أي مجال للشك أنها تقود الثورة المضادة، وأنها تسعي جاهدة لتدمير الوطن، وأنها تريد للمؤسسة العسكرية أن تدخل في العمل السياسي بطرقة مشينة ومهينة للمؤسسة العسكرية". وطالب القيادي الإخواني بسرعة اجتماع مجلس الأمن القومي للنظر في هذا الأمر، لأن ذلك خطر داهم يهدد الأمن القومي المصري.