كشف الكاتب الأمريكي ستيفن كوك أن واشنطن لا يمكنها التدخل لحل المشكلات السياسية المصرية إذ أنها عملية معقدة وصعبة في يد المصريين أنفسهم، طارحا أربعة مبادرات يمكن أن تقدمها الإدارة الأمريكية لمساندة مصر لتخطي أزماتها خلال الفترة القادمة من 3 إلى 6 أو 12 شهر. واستعرض كوك -في مقالة له على الموقع الرسمي لمنظمة مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية- المبادرات الأربعة التي تتمثل في توسيع دائرة القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون الموجودة في سيناء منذ 1982 م، إلى جانب أن تعمل أمريكا مع المصريين والإسرائيليين على توسيع تواصلهم وتعاونهم في المخابرات، واصفا المصريين بأنهم غير قادرين على التعامل بفعالية مع سيناء التي ستشكل تحديًا سياسيًا واقتصاديًا مع الوقت. وتكمن المبادرة الثانية في توفير أمريكا والإتحاد الأوروبي والحلفاء من آسيا الموارد وضمانات القروض لمصر، مشيرًا إلى أن هذه الضمانات وسيلة فعالة للاستفادة من كميات كبيرة من المال مع التزام محدود من الموارد وتسمح للقاهرة بالاقتراض في الأسواق التجارية بأسعار أقل كثيرًا من معدلات الفائدة، مضيفًا أنه مع إدراك حساسية المشروطية ووضع الشروط سوف يكون هناك حاجة لوجود اتفاق مسبق مع القاهرة بأن القروض سوف تستخدم لاحتياجات مصر الضخمة وخاصة الطعام والوقود والدواء. وأكد كوك أن ثالث هذه المبادرات يتعلق بإعادة تقديم المساعدة الغذائية لمصر التي توقفت في 1992م، فمصر باعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم فإن أي تغيرات في الأسعار العالمية للقمح يسبب لها حساسية، كما أنه في الفترة ما بين 2009 و 2011 م زاد انعدام الأمن الغذائي في مصر بنسبة ثلاثة بالمائة. وطرح كوك المبادرة الأخيرة وهي أن تستمر أمريكا في مساندة نظام الصحة العامة في مصر، من خلال إجراء استثمارات إضافية في وحدة البحوث الطبية البحرية ومقرها القاهرة، بالرغم من أنها مسئولة عن الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب غرب آسيا.