«تواضروس» : الأزهر والكنيسة رئتين لشخصية مصر

سلط قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية الضوء في حديث خاص مع مراسل وكالة أبناء الشرق الأوسط في النمسا على العلاقة الممتازة التي تجمعه بشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور محمد الطيب.
كما لفت إلى أهمية العلاقة بين الأزهر والكنيسة بالنسبة للمجتمع المصري مؤكدا أنها علاقة قوية تمتد لسنوات طويلة.
وأكد قداسة البابا أن " شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب صديق عزيز نعتز بصداقته للغاية " كما عول على الدور الهام الذي تضطلع به المؤسستان مؤكدا " طالما الأزهر والكنيسة بخير ستكون مصر كلها بخير " ، وفي ذات السياق أشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى قناعته التي تنعكس في تصريحاته الدائمة مؤكدا أن " الأزهر والكنيسة يمثلان موقع الرئتان لشخصية مصر " ، كما أشار في المقابل إلى عراقة الأزهر والكنيسة قائلا " الأزهر والكنيسة مؤسستان عريقتان تبلغ أعمارهما أكثر من ألف سنة ".
وعلى صعيد متصل اعتبر البابا تواضروس الثاني أن فرصة لقاء الدكتور محمود عزب في السفارة المصرية بالنمسا مناسبة جيدة لافتا إلى دوره الهام في بيت العائلة وقال " الدكتور عزب عضو هام جدا في بيت العائلة " مشيرا إلى جهوده المشتركة الكبيرة مع الكنيسة، كما لفت البابا تواضروس إلى الزيارات الهامة التي تجمعه من وقت لآخر بالدكتور محمود عزب ، " إلى جانب المحبة التي تجمعه معه ومع فضيلة الإمام الأكبر "، مؤكدا أنه " يصلي دائما من أجل بلدنا مصر كي تكون دائما في خير وأمان ".
وفي معرض إجابته على سؤال يتعلق بالمصاعب التي تواجه مصر وطبيعة المرحلة الراهنة أوضح قداسة البابا أن القراءة في تاريخ مصر الطويل على مدار القرون الماضية توضح أن مصر تعرضت لمتاعب كثيرة معربا عن قناعته بأن " مصر قادرة دائما على احتواء المشاكل والمتاعب وعبور المشكلات نحو الانطلاق والتقدم "، كما اعتبر قداسة البابا أنه "من الطبيعي أن تشهد مصر عقب الثورة شكل من أشكال عدم الاستقرار الكامل"، لكنه
أعرب في المقابل عن قناعته بقدرة مصر على عبور هذه المرحلة الانتقالية، قائلا: "أنا بطبعي متفائل وواثق أن الأمور ستعود لطبيعتها خلال الأيام القليلة القادمة".
جدير بالذكر أن البابا تواضروس الثاني وصل مساء أمس إلى العاصمة فيينا وحضر حفل استقبال أقامه السفير المصري خالد شمعة على شرفه بمقر السفارة حيث توجه السفير شمعة بالشكر إلى قداسة البابا " على تشريفه بالحضور إلى البيت المصري بالنمسا " مرحبا به ومتمنيا له ولمصر أهلها كل التوفيق " ، ومن المقرر أن تستمر زيارة البابا للنمسا إلى الرابع من شهر يونيو المقبل.