منذ ان سمعنا جميعا بخبر عودة الجنود السبعة المختطفين شعرنا حقاً بالسعاده فابنائنا بخير قد عادوا دون ان يلحق بهم اذى جسدى لكن من المؤكد انه لحق بهم مثلنا الم نفسى ولا يستطيع اى صاحب فكر ان ينكر انه برغم فرحته بعودة الابناء الا انه لا يستطيع فى ذات الوقت ان يخفى خوفه والمه وحيرته بسبب تلك الحادثه وتوابعها خصوصا مع غيبة الشفافية من المسئولين عن ادارة الدولة . فهناك عدة اسئلة مازالت تؤرق حال الكثيرين من ابناء مصر على سبيل المثال من هم مختطفى الجنود السبعه ؟ ولماذا تركوهم فى الصحراء دون الدخول فى معارك مسلحة ؟ هل هناك حقاً صفقة ؟ و ما هو الرادع والضامن لعدم تكرار تلك الحوادث ؟ لم نجد اجابة من حديث الدكتور محمد مرسى الذى اصرف فى الثناء على الجميع وكرر وزاد وعاد فى المديح دون التلميح بنبرة وعيد واحدة يوجهها الى المختطفين اوحتى نجد من كلماته ما يشبه التعهد بعدم تكرار تلك الحوادث. حتى كلامه عن حوار جديد مع المعارضة لم يشر فيه الى تقديم اى جديد وهو يعلم جيدا ان المعارضة قد ملت من الحوارات العقيمه والشكلية فقط الذى يستمع فيها الرئيس جيدا لمعارضيه ثم مايلبث ان يلقى بكل ماسمعه فى سلة مهملات اخوانيه ويستمع وينفذ الى كل ماهو اخوانى . الاخوان فرحين الان بتمثيليه انتصار وتحرير الجنود ونسب النصر للرئيس مرسى وتناسوا انه هو من اطلق سراح منفذى الاختطاف واعفاهم من السجن وان هناك معلومات تشير الى ان هناك عدة اسماء فى سبيلها للعفو نتيجة صفقه تحرير الجنود . نعم تحرر الجنود وعادوا لكن لم تعد الهيبة بعد للدولة - تلك الهيبة التى تضيع كل يوم بسبب التخبط فى القرارات السيادية والتعامل بمنطق الابتزاز السياسى لاى حادثه بالصاق التهم للمعارضه والصاق النصر للنظام الحالى. وطالما ظل الغياب الامنى منتشراً داخل سيناء ومادام هناك صفقات فالمتوقع فى تلك الحالة المزيد من حوادث الاختطاف لكسب مزيد من مكاسب لتلك الجماعات الارهابية . واخيرا ادعو الدكتور مرسى ان كان صادقا ولو لمرة واحدة ان يعلن عن مختطفى الجنود السبعه وكذلك مرتكبى حادث رفح الذى لا نعرف حتى الان اجابة شافيه عن سؤال من قتل جنودنا ؟ ويحاكمهم حتى تعود هيبة الدولة من جديد .. فهل لها من عودة؟