اتهمت فرنسا النظام السوري بمحاولة نقل الأزمة السورية إلى الدول المجاورة وعلى الأخص لبنان من خلال الأحداث في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "نحن قلقون جداً من أعمال العنف التي حصلت وتستمر في الحصول بطرابلس بشمال لبنان"، وأضاف "من الواضح أن نظام بشار الأسد يسعى إلى توسيع الأزمة السورية ونقلها إلى الدول المجاورة وعلى الأخص لبنان". وشدد لاليو على ضرورة عدم انجرار لبنان إلى هذا النزاع، داعياً كافة الأطراف إلى الالتزام بإعلان بعبدا الصادر في يونيو 2012 والذي ينص على النأي بلبنان عن الأزمة السورية. وأعرب عن دعم فرنسا الكامل للسلطات اللبنانية، وعلى الأخص رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الذي على الرغم من الظروف الإقليمية الصعبة، يستمر بهذه السياسية بشجاعة وعزم". الي ذلك، استمرت الاشتباكات المتقطعة اليوم الأربعاء في مدينة طرابلس الساحلية شمال لبنان بين مؤيدين للنظام السوري ومؤيدين للمعارضة لليوم الرابع على التوالي وقد أدت حتى الآن إلى سقوط 10 قتلى ونحو 130 جريحاً على الأقل.