أكد الدكتور سالم أبو غزالة نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل المصرية وأحد مشايخ سيناء، أن الموقف الحالي في سيناء هو موقف خطير جدا، كما يرى ان المسألة ليست مجرد خطف للجنود، بل إن لها أبعاد أخرى تؤدي إلى اختطاف سيناء بالكامل، مما يعني أن سيناء في خطر. وأضاف خلال لقاء تليفزيوني له في برنامج «صباح الخير يا مصر » والذي يبث على «التلفزيون المصري»: «لقد حذرنا ومازلنا نحذر من عدم الاهتمام بسيناء، لذلك يجب أن تحظى سيناء بالكثير من العناية التي تترجم لأفعال نلمسها على ارض الواقع وليس بالكلام والأغاني». وشدد على ضرورة أن لا يتهاون المسئولين في ملف سيناء، لان هذه مشكلة خطيرة وقد تؤدي إلى كسر هيبة الدولة، محذرا من أن جميع أجهزة الدولة ترتكب خطا كبير ضد أهل سيناء وهو شمولية الاتهام تجاه الجميع، مُرجعا ذلك إلى أن النظام السابق كان دائما ما ينظر إلى أهالي سيناء بنظرة الاتهام وهذا ما أصابهم بشي من الإحباط، مشددا على أن كل مجتمع به الصالح والطالح فليس معنى أن هناك من أبناء سيناء من صدر ضدهم أحكام أن جميع السيناوية متهمون. من جانبه يرى المهندس «مسعد العزومي» منسق عام القبائل العربية بالمنظمة المصرية للعلماء المسلمين، أن واقعة الجنود المختطفين ما هي إلا تعامل مع المجهول، لان ظهور الخاطفين بطلبات محددة بأشخاص بعينهم ويخرج أهالي هؤلاء الأشخاص وينفوا أي صلة لهم بهذا هذا يجعنا نضع علامة استفهام وهذا لأنه دليل على وجود خطر من عدو يتربص بنا ويستغل الإقلال الأمني في شمال سيناء. وأشار خلال نفس اللقاء إلى انه رجوعا إلى التقرير الذي قامت به الأجهزة الأمنية على قدم وساق في قضية المختطفين، نجد أن مكانهم معلوم لدى جهاز المخابرات والجهات السيادية في الدولة، مؤكدا على انه إذا كان لدى احد أهالي سيناء معلومات عن مكان المختطفين، لأدلى به مباشرة للجهات المختصة حتى وان أودى هذا بحياتهم. وأدان الإعلام في إعطاءه القبائل دائما الصورة السيئة، وتسأل لصالح من هذا ؟، مشيرا إلى أن للقبائل دور قوي ومؤثر وفعال منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير في تهدئة الأوضاع في جميع التوترات السياسية أو الاجتماعية التي حدثت وهذا ليس بجديد على القبائل.