أكد اللواء أركان حرب «عبد الرافع درويش» الخبير الاستراتيجي ووكيل مؤسس حزب الإرادة والبناء، على أن حماس هي المتهم الأول في ضرب جنودنا في رفح والتي كانت بمثابة تمثيلية لإقالة المجلس العسكري، واليوم تتكرر نفس التمثيلية بصورة كربونية لإقالة الفريق السيسي وزير الدفاع ولكننا لن نرضى أو نقبل بهذا. وأضاف خلال لقاء تليفزيوني في برنامج «صباح أون» على قناة «أون تي في»، أن عودة الجنود المختطفين من اختصاصات وزارة الداخلية بأجهزتها المعلوماتية والتنفيذية وليس من اختصاصات القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه في حال عدم استطاعة أجهزة وزارة الداخلية التنفيذية تتدخل القوات المسلحة لتنفيذ المهمة، مؤكدا أن القوات المسلحة لا شأن لها إطلاقا بقضية الجنود المختطفين، حتى وان كان جميع المختطفين من جنودها. وأوضح أن القوات المسلحة تتدخل في حالة واحدة، إذا كانت عملية الخطف قد تمت من داخل احد وحداتها لان مسئولية القوات المسلحة حماية هذه الوحدة، مذكرا بما حدث في شهر أغسطس عام 2011 من أن بعض أشخاص كانوا يرتدون زى حرس الحدود وقاموا بضرب إيلات ثم عادوا لمصر مما تسبب في قتل خمسة جنود مصريين لأنهم يرتدون نفس الزى، وهذا هو التوريط الذي تريد إسرائيل أن يكون حجتها لعمل مشروع غزة الكبرى، وشهر اغسطس 2012 ايضا الذي راح ضحيته 16 من جنود الجيش المصري، مشيرا إلى أن المعتدين كانوا يرتدون زي الجيش لان الجنود إذا استغربوا القادمين عليهم لقاموا لمعرفة من هؤلاء كرد فعل طبيعي. وأكد الخبير الاستراتيجي في نهاية لقاءه أنها ليست صدفة عابرة أن تتزامن كل الأحداث مع وجود حماس داخل مصر، ففي المرة الأولى كان هناك زيارة من قيادات حماس لمصر، وفي المرة الثانية قبل الحادث بأسبوع كان هناك لقاء بين إسماعيل هنية وعدد من القيادات الإخوانية بمكتب الإرشاد بالمقطم، واليوم نحن على مشارف مصالحة بين حماس وفتح بقيادة مصر، وأن الرئيس قالها علنا «هم منا ونحن منهم»، في إشارة منه إلى حماس.