أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 12 شخصا اليوم الأحد في قصف بالطيران والمدفعية على القصير بريف حمص، فيما أطلقت السلطات السورية سراح الممثلة المعارضة مي سكاف بعد أن تم إيقافها لساعات. وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية أن مدينة القصير تتعرض منذ الليلة الماضية إلى قصفوصف بأنه الأعنف من نوعه، واستمرت الاشتباكات على أطراف المدينة التي تحاول القواتالنظامية اقتحامها. وقالت القناة "إن هذه التطورات تأتي بعدما أعلن الجيش السوري الحر قتل عشرة من عناصرحزب الله اللبناني وإصابة عدد آخر خلال محاولتهم التسلل إلى قرى القصير. الى ذلك، أطلقت السلطات السورية سراح الممثلة المعارضة مي سكافبعد أن تم إيقافها لساعات، على حين دعت 19 منظمة غير حكومية إلى الإفراج الفوري عن ثلاثة معارضين بينهم الناشط البارز مازن درويش يواجهون تهما تتعلق بالإرهاب. وكانت عناصر من الأمن اعتقلوا الساعة الثانية من بعد ظهر الخميس الفنانة مي سكافأثناء ذهابها لمنزلها عند أحد حواجز التفتيش في مشروع دمر، شمال غرب دمشق. وسكاف معروفة بمواقفها الناقدة للحكومة السورية، وقد اعتقلت لثلاثة أيام في صيف العام2012 بعد مشاركتها في تظاهرة في دمشق عرفت فيما بعد ب/تظاهرة المثقفين/. وفي هذه الأثناء، قالت 19 منظمة غير حكومية من أبرزها هيومان رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية، إن الناشطين درويش وحسين غرير وهاني الزيتاني يواجهون المحاكمة بتهم الإرهاب. ودعت إلى الإفراج الفوري دون شروط مع إسقاط جميع الاتهامات عنهم، موضحة أن درويش وغرير والزيتاني، ومعهما اثنان من رفاقهما أطلق سراحهما في شهر فبراير الماضي، سيمثلون في 19 مايو الجاري أمام محكمة الإرهاب في دمشق وفي سياق الوضع الأمني المتدهور في سوريا ، اختطف مسلحون والد نائب وزير الخارجية، فيصل مقداد، الذي يعتبر من أقوى الأصوات في الحكومة السورية. واختطف والد مقداد في محافظة درعا، حسب مصادر في الحكومة والمعارضة. ولم تعلن أي مجموعة عن مسؤوليتها عن اختطاف والد مقداد لكن بعض مقاتلي المعارضة استهدفوا عائلات مسؤولين حكوميين في الماضي. واختطف والد مقداد الذي يقال إنه في الثمانينيات من العمر، السبت من منزله بقرية غصم في منطقة حوران التي تتبع محافظة درعا، حسب مكتب نائب وزير الخارجية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له "احتجزت قوات النظام أقارب شخص يشتبه في أن له علاقة بالاختطاف". وأضاف المرصد "لكن كتائب وفصائل المقاتلين نفت مسؤوليتها عن هذا التصرف"، مضيفا أن اتفاقا غير معلن بشأن وقف الاختطافات المتبادلة كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ في درعا الجمعة. وأجرى مقداد مقابلات مع وسائل إعلام غربية. في غضون ذلك، كرر الرئيس السوري بشار الأسد، القول بأنه لن يستقيل من منصبه بالرغم من الضغوط الدولية المتصاعدة. وقال الأسد في حوار مع صحيفة أرجنتينية ووكالة أنباء محلية "الاستقالة تعني التهرب من المسؤولية". وأضاف الأسد في معرض تشبيه نفسه بقائد سفينة تواجه أمواجا متلاطمة ""أول شيء يقوم به هو مواجهة العاصفة وقيادة السفينة إلى بر الأمان مرة أخرى". ورحب الأسد أيضا بالجهود الأمريكية الروسية من أجل عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا، لكنه حذر من أن دمشق لم "تعتقد بأن العديد من البلدان الغربية ترغب حقا في إيجاد حل في سوريا".