قال الشيخ الحسيني حلمي عرمان، مدير المعهد الإسلامي بميلانو، وشهرته "أبوعماد"، والذي تم ترحيله لمصر منذ أيام من إيطاليا، إن وزير الداخلية الإيطالي كان متطرفاً، وتعنت في منحه حق اللجوء السياسي. وأضاف هناك تمييز في المحاكم الإيطالية ضد الإسلاميين المحكمة الإيطالية دائماً تنحاز ضد المتهمين من غير الإيطاليين وخاصة الإسلاميين، مؤكدًا أنه تم الزج به إلى السجون الإيطالية بسبب شاهد زور مصري. وذكر أبو عماد أنه لم يتعرض للتعذيب داخل السجون الإيطالية، منوهاً بوجود تواصل مع الجماعة الإسلامية طيلة السنوات الماضية. وأضاف مدير المعهد الإسلامي بميلانو، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج "الحدث المصري"، عبر قناة "العربية الحدث" مساء السبت، أنه بنص حيثيات الحكم الصادر من المحكمة الإيطالية يقضي بعدم طرده من إيطاليا لحسن السير والسلوك طيلة 10 سنوات ماضية، مؤكدًا أنه لديه أوراق تثبت أن له حق اللجوء السياسي. وأشار أبو عماد إلى أنه تم القبض عليه عام 1995 بضغط من النظام السابق وبتوجيه من الأمريكان وتم تلفيق تهمة له فيما عرف بقضية "أبو الهول"، مشددًا على أنه لا يوجد أي خطر تم تنفيذه من قبل المترددين على المعهد الثقافي الإسلامي، وأن كل ما حدث كان لوجود ضغوطات على المعهد من قبل النظام السابق والأمريكان، بسبب النشاط الدعوي الملحوظ له بالمعهد. وحول قضية اختطاف 6 جنود مصريين بسيناء، علق أبوعماد قائلاً:"ألوم على هؤلاء الذين يقتلون ويخطفون الجنود، لكن كيف على الجنود أن يختطفوا.. إذاّ حدودنا مستباحة، وليس هناك حدود مؤمنة بشكل جيد، وإسرائيل ممكن تدخل سيناء بلمح من البصر"، على حد قوله. وتابع:"هناك خلط في فهم الكثير بين ماهية الجهادي والإرهابي، والرئيس محمد مرسي مظلوم من قبل معارضيه، ومفترى عليه من الإعلام، ويحتاج لوقت كاف لإصلاح فساد 30 عاما وأكثر".