قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، نرفض بشدة أن يُمس المواطن المصري بأي سوء وخاصة جنودنا بالقوات المسلحة، ولذلك نطالب الجهات الأمنية والعسكرية وكافة القوي بأن تكشف لنا أبعاد حادث اختطاف 7 من جنودنا، وأن يتم ضبط الخاطفين سريعا، وتتم محاكمتهم جنائيا ومعاقبتهم أشد عقاب، بغض النظر عن انتماءاتهم، وهذا أمر لا جدال فيه. وأكد في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" رفضه بشدة فكرة التفاوض مع خاطفي الجنود بأي شكل من الأشكال، ويجب تحريرهم سريعا، وبعد انتهاء الحادث بسلام، علينا أن نعيد النظر بسيناء وبرؤية مختلفة تماما، لأننا مازلنا نتعامل معها للأسف الشديد، بنفس منهج وسياسيات الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولا تزال عبارة عن ملف أمني وليس تنموي، ويتم النظر للمواطن السيناوي بأنه مواطن درجة ثانية وتحوم حوله الشبهات، ويتم التعامل معه بشكل أمني باعتباره متهما، وهذه أزمة كبيرة تفقده انتمائه، ولذلك يجب أن يكون التعامل مختلف تماما عما كان عليه في السابق. ونفي "شيحة" بشكل قاطع أن تكون هناك مفاوضات مع الخاطفين، فلا أحد يعلم حتى الآن من هم ؟، وإلي أي الجهات يتبعون؟، وما هي أسباب الخطف؟، أو أي شيء عنهم حتى الآن، مؤكدًا أنهم علي تواصل مع أهالي سيناء وقيادات وأعضاء حزبهم هناك، وحال توصلهم إلي أي معلومات بشأن الحادث سيقومون بإبلاغ المسئولين علي الفور، مطالبا الجهات الأمنية والجيش بأن يضربوا بيد من حديد علي الخاطفين بعد الوصول إليهم. ولفت النظر إلي أن عائلة حمادة عبدالله أبوشيتة الذي تم تعذيبه حتى فقد بصره بسجن طرة ليس لها أي صلة باختطاف الجنود، لأنها تتبع الإجراءات القانونية بشأن الضابط الذي اعتدى عليه في السجن وأفقده بصره، وقال:" أي مزايدة من أي جهة أن الخاطفين ينتمون لجهة ما، أمر لا أساس له من الصحة، خاصة أن هناك التباس وتعقيد في الواقعة". وحول واقعة غلق بعض الجنود لمعبر رفح البري احتجاجا علي الحادث، قال، رئيس حزب الأصالة، :" هناك في كافة المؤسسات من هم يمثلون النظام السابق، ولديهم أزمة مع كل التيارات وخاصة الإسلامية، وهناك صعوبات معقدة وبالغة بالنسبة لمعبر رفح، فنحن عانينا سابقا حينما زرنا قطاع غزة من خلال معبر رفح رغم أننا كنا ممثلين لوفد رسمي وحصلنا علي تصاريح رسمية، وهذا للأسف الشديد افتعال للأزمات، فهناك من يحاولون أن يأخذوا الأزمة في اتجاه مختلف، لكن دائما ما يفشلون في ذلك".