قدمت جماعات السلفية الجهادية دليلاً جديداً على أن سيناء أصبحت خارج سيطرة الدولة، حيث أعلنت مسئوليتها عن اختطاف 7 من جنود الجيش والشرطة، من القوات العاملة فى سيناء، وقالت فى بيان: «إن الاختطاف رد على تعذيب المعتقلين الجهاديين حتى فقد أحدهم بصره»، ووصف سياسيون وخبراء الحادث الأخير بأنه «اختطاف لسيناء نفسها»، وأن ما يجرى جزء من مؤامرة على سيادة الدولة. وقالت السلفية الجهادية، فى بيانها، إن اختطاف الجنود «نصرة من أهالى المعتقلين للأسرى فى سجون الطواغيت.. الأوغاد عادوا بقوة، وسنلقن هؤلاء الكلاب درساً لن ينسوه». وقال مرجان سالم، أحد قيادات السلفية الجهادية، إن «من حق السيناويين خطف الجنود رداً على تعذيب أحد ذويهم حتى العمى»، محملاً الرئيس مرسى مسئولية الدماء التى ستراق. فيما نفى أشرف أبوشيتة، من أبناء عمومة الجهادى السيناوى الذى فقد بصره نتيجة التعذيب، وجود أى علاقة بين عائلته واختطاف الجنود. كان مجهولون مسلحون قد استوقفوا سيارات أجرة كان يستقلها الجنود السبعة، على الطريق الدولى «العريش - رفح»، وأنزلوهم من السيارات، وأكدت مصادر قبلية أن الخاطفين نقلوا الجنود إلى جنوب الشيخ زويد. وبحسب مصادر فإن الخطف يأتى استجابة لما أعلنته أسرة الجهادى أحمد أبوشيتة، أحد القيادات الجهادية فى سيناء والمسجون على خلفية اتهامه بالاشتراك فى الهجوم على قسم ثان العريش، بشأن تعرضه للتعذيب داخل السجن، الأمر الذى تسبب فى إصابته بالعمى. وقالت مصادر سيادية ل«الوطن»، إن المفاوضات مع الخاطفين إيجابية وإنهم يطالبون بالإفراج عن بعض أقاربهم الصادر بحقهم أحكام بالإعدام. وقال مصدر سيادى مسئول، إن مكاتب المخابرات الحربية فى سيناء تتواصل مع شيوخ القبائل للتوصل إلى كل المعلومات الخاصة بعملية اختطاف الجنود، موضحاً أنه تم استجواب 2 من سائقى التاكسى بالعريش، وهما آخر من شاهد المخطوفين. فيما أكد مصدر أمنى رفيع أن مساعدين فى مؤسسة الرئاسة دخلوا فى مفاوضات سرية مع أهالى المعتقلين الجهاديين، وأن هناك احتمالات لوصول مساعدى الرئيس مرسى إلى سيناء خلال الساعات المقبلة إذا لم تنجح جهود الإفراج عن المختطفين. وحمّل سياسيون الرئيس مسئولية الحادث، وقال الدكتور عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الاشتراكى والقيادى بجبهة الإنقاذ: «على مرسى تحمل المسئولية والبدء فى معالجة الأمر بآليات مختلفة»، فيما قال محمد أبوحامد، رئيس حزب حياة المصريين: «الرئيس مسئول عما يحدث، لأنه دافع عن الأنفاق الحدودية، ورفع أسماء الإرهابيين من قوائم ترقب الوصول، ولن تُحل الأزمة إلا بسقوط مرسى والإخوان». على جانب آخر، اختطف مسلحون مجهولون 2 من العاملين بإدارة مكافحة الجراد الصحراوى، أمس، أثناء توجههما إلى المناطق الحدودية مع قطاع غزة، وقررت وزارة الزراعة وقف أعمال المكافحة بالمنطقة نهائياً لحين تأمين العاملين.