أعلن الثوار في ليبيا أنهم سيطروا على منطقة البوهادي جنوب مدينة "سرت" مسقط رأس الرئيس الهارب معمر القذافي، في الوقت الذي تقوم فيه قوات المجلس الانتقالي بتمشيط المنقطة الحدودية مع الجزائروتونس بحثا عن العقيد. وقد شهدت الجبهة في سرت حضورا مكثفا للقادة الميدانيين القادمين من الشرق للمشاركة في تطهير المدينة من كتائب القذافي التي قامت اليوم بقصف عدة مناطق في المدينة.
ومن المقرر أن تنتهي اليوم الأحد المهلة التي منحها المجلس الوطني الانتقالي لسكان سرت لمغادرة المدينة التي تشهد حرب شوارع بين الثوار وكتائب معمر القذافي، في وقت نفى فيه المتحدث باسم النظام السابق خبر اعتقاله.
وكان المجلس الانتقالي قد منح يوم الجمعة الماضية سكان سرت يومين لمغادرة المدينة الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، والتي يحاول الثوار التقدم إلى وسطها من الشرق والغرب بدعم من طائرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي شوهدت طائراته تحلق في أجواء المنطقة أمس.
وعلى صعيد آخر، يقوم الثوار الليبيون بعمليات تمشيط واسعة في المناطق الحدودية مع كل من تونسوالجزائر بحثًا عن العقيد معمر القذافي الهارب؛ وذلك بعد الشائعات التي ترددت مؤخرًا عن أن القذافي يختبئ في مناطق الحدود الليبية مع تونس أو الجزائر أو النيجر.
وفي بني وليد أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن الثوار الليبيين تقدموا مجددًا باتجاه المدينة؛ لكنهم وجدوا أمامهم عائلات تستخدمها كتائب القذافي دروعا بشرية، مما دفعهم إلى التراجع، في الوقت الذي يتعرض فيه مواقع الثوار لقصف عنيف مما أدى إلى مقتل اثنين منهم، وبذلك يصل عدد من سقطوا في هذه الجبهة الأسابيع القليلة الماضية إلى نحو اثنين أربعين شخصًا.