أراد أن يحرق زوجته فأضرم النار في ابنته عن طريق الخطأ

لم تتمكن الفتاة بن هلماس حسيبة 17 سنة من ولاية عين الدفلة أن تحقق حلمها في نيل شهادة البكالوريا بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة أمس الأول بمستشفى الدويرة بالعاصمة متأثرة بحروقها البليغة بعد ما تحولت إلى جثة متفحمة.
لم تكن الفتاة تدري أن أحلامها الدراسية ستنتهي على يد أبيها الذي أفرغ عليها البنزين. وأضرم فيها النار ظانا أنها زوجته، وتعود أطوار القضية حسب جيران الضحية الذين اتصلوا بالشروق اليومي إلى الأسبوع الماضي، أين قرر أبوها إعادة الزواج على أمها التي رفضت الفكرة جملة وتفصيلا. مما أشعل فتيل الفتنة بينهما ودفع الوالد إلى تهديد زوجته بالحرق، وفي إحدى الليالي من الأسبوع الجاري، دخل الوالد سكرانا، حاملا معه دلوا من البنزين فرأى الضوء متوهجا في الحمام فظن آن زوجته بالداخل، فدخل مسرعا وأفرغ عليها البنزين، وأضرم فيها النار، ليتفاجأ أن النار اشتعلت في ابنته التي كانت تحلم بنيل شهادة البكالوريا، وهذا ما جعله ينقلها إلى المستشفى على جناح السرعة، غير أن الطفلة لم تتحمل آثار الحروق ولفظت أنفاسها ليلة أمس بمستشفى الدويرة بعد ما قدمت من قرية العبادية بولاية عين الدفلة.
"الشروق اليومي" الجزائرية اتصلت بقسم الإنعاش على مستوى مصلحة الحروق بمستشفى الدويرة، أين أكد الأطباء خبر وفاة الطفلة متأثرة بشدة الحروق.