بعد يومين فقط من الإفراج عنه ، عاد الناشط السياسي أحمد ماهر مؤسس حركة حركة 6 ابريل ومنسقها العام ليتصدر المشهد من جديد بعد الحادث المروع الذي تعرض له في الساعات الأول من صباح اليوم الاثنين . فقد نجا أحمد ماهر من الموت فجر اليوم بأعجوبة، وذلك بعد تعرضه لحادث مروري مروع أعلى الطريق الدائري بالبساتين. وكان ماهر يسير بسيارته أعلى الطريق الدائري بالبساتين، وأثناء ذلك فوجئ بسيارة نقل مسرعة تصطدم به، مما أدى إلى اختلال عجلة القيادة في يديه واصطدامه بسيارة أخرى ثم اصطدامه بالسيارة النقل. وقد تم نقل المنسق العام لحركة 6 إبريل إلى مستشفى البنك الأهلي بالطريق الدائري ، حيث تبين إصابته ببعض الكدمات البسيطة، وتم تحرير محضر بالحادث . محاولة اغتيال وفور وقوع الحادث بدأت التكهنات تثار حول أسباب الحادث هل هي قضاء وقدر أم مدبرة؟ ، حيث أكدت الحركة هذا الحادث على أنه محاولة اغتيال بعد أن فشلت السلطة فى القضاء على الحركة بحرق ماهر سياسيا وتشويهه أمام شباب الثورة، فلجأت إلى تهديده بالسجن والقتل – على حد قول أحد أعضائها. ونشرت الحركة على صفحتها بموقع «فيسبوك» صورا لسيارة ماهر بعد تعرضه للحادث المروري على الطريق الدائري أثناء عودته إلى منزله بالقاهرةالجديدة، وكتبت أنه بعد تحرير المحضر تبين أن الحادث مدبر. وأضافت الحركة بأنه رغم تدمير السيارة بالكامل، فإن ماهر لا يُجزم بأن هناك شبهة جنائية أو تعمد في الحادث. ونشرت صفحة «مباشر 6 أبريل» صورة لماهر أثناء تفقده لسيارته بعدما غادر المستشفى. كما أكد محمد عادل عضو حركة شباب 6 إبريل ان الحادث مُدبر. مشيرا إلى أن ماهر يُعاني من إصابات كثير وشديدة، مُرجحًا عدم تمكن الأخير من حضور المؤتمر الصحفي الذي ينظمه «المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية» عصر اليوم، لإعلان تفاصيل اعتقال ماهر، بسبب الإصابة، ولكنه أكد أن المؤتمر قائم، وسيتحدث فيه أعضاء المركز والمُتحدث الرسمي باسم الحركة. يأتي ذلك رغم التقاط صور لماهر أثناء ذهابه للنيابة للادلاء بأقواله حول الحادث والتي ظهر فيها دون وجود اصابات شديدة . كما أشار عادل - في مداخلة هاتفية ببرنامج "زي الشمس" علي فضائية "سي بي سي "- إلي أنه قد يكون هناك شبهة جنائية وراء الحادث لكننا ننتظر التحقيقات الأولية. وقال عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل إن: "أحمد ماهر مصاب بكدمات وكسور في الأيدي والأرجل وخرج من مستشفي البنك الأهلي الآن وفي طريقه لمنزله". كما أعلن محمد فاروق منسق عام حركة 6 ابريل بصعيد مصر أن كافة المؤشرات والملابسات التي أحاطت بحادث السير الذي تعرض له المهندس احمد ماهر تشير إلي أن الحادث ربما يكون مدبرا من طرف له صالح في التخلص من ماهر - حسب قوله خاصة أن هناك سيارة ملاكي اندفعت من الخلف قاصدة سيارة ماهر مما أدي إلي اندفاع سيارة منسق عام الحركة تحت عجلات مقطورة كبيرة وهي وقائع لا يمكن أن تكون مصادفة. وأضاف فاروق أن الكثيرين لهم مصلحة في حادث كهذا وفي تصفية رموز الحركة ولكن لن نتسرع في توجيه الاتهام لشخص بعينه منتظرين نتائج التحقيقات التي يجب أن تتم في حيدة ونزاهة وبأقصي سرعة ممكنة. غير مدبر وعلى النقيض هناك مسئولون بالحركة نفو أن يكون الحادث مدبرا، حيث أكدت الناشطة السياسية إنجي حمدي ,أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة شباب "6إبريل" , أن الحادث غير مدبر بنسبة كبيرة، مشيرة إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة وانتظار نتائج التحقيقات، للتأكد من مدى إن كان الحادث مدبر من عدمه. وقالت إنجي حمدي" أن ماهر أصيب ببعض الاصابات البسيطة في يده وقدمه، وأنه الأن يجري بعض الاشعات للأطمئنان، وأنه سوف يخرج اليوم من المستشفى". من جانبه أكد مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة، أن حادث التصادم الذي أصيب فيه أحمد ماهر، هو حادث مرورى طبيعى، ولا يوجد به أى شبهة جنائية، وأن إصابته بسيطة، بعد أن اصطدمت سيارته بسيارة أخرى نقل كانت متوقفة على جانب الطريق الدائرى بمنطقة البساتين. وأضاف المصدر، تم نقل ماهر إلى مستشفى البنك الأهلى، حيث تم إسعافه وخروجه فى الحال، وقام بتحرير محضر بقسم شرطة البساتين، وأمام العميد علاء السباعى رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة، لم يتهم ماهر أحدًا بشيء، وأقر فى محضر الشرطة أنه هو الذى اصطدم بالسيارة النقل التى فوجئ بها تقف على جانب الطريق. وانتقل الرائد أحمد مختار معاون مباحث قسم البساتين، إلى مكان الحادث، وتم رفع آثار الحادث لتسيير الحركة المرورية. كما أشار المحامي عبدالمجيد هارون عضو مجلس النقابة العامة للمحامين في تصريحات خاصة لشبكة الاعلام العربية «محيط» ان تعرض المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل، لحادث تصادم على الطريق الدائرى، فجر اليوم الاثنين، ليست محاولة اغتيال مدبرة من قبل النظام الحالي. وأوضح ان ماهر علاقته مع جماعة الاخوان المسلمين قوية ووطيدة خاصة بعد ان اعلن دعمه للرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية, كما النيابة العامة قررت اخلاء سبيله مؤخرا بعد القاء القبض عليه . قلق أوروبي وبالتزامن مع الحادث الذي تعرض له ماهر أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء احتجاز أحمد ماهر، القيادي في حركة 6 أبريل فى مطار القاهرة الدولي. ووصفت الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون فى بيان لها أحمد ماهر ب "العضو البارز في مجال حقوق الإنسان الذي كان في طليعة الكفاح من أجل الديمقراطية الشاملة والحقوق الأساسية في مصر، و المدافع عن التطلعات الرئيسية لثورة 2011" بحسب قولها. ورأت ممثلة الشئون الخارجية ان اعتقاله يأتي فى أعقاب اعتقال ومحاكمة أعضاء آخرين فى حركة 6أبريل، اضافة الى نشطاء فى المجتمع المدني والإعلاميين، معتبره هذا الأمر مدعاة للقلق في سياق التحول الديمقراطي في البلاد. وقالت آشتون إنه يتعين على جميع الأطراف المشاركة في العملية الانتقالية بحيث يتم التركيز على الحوار والتسامح فى اطار منظومة شاملة يمكن أن تؤدى الى استقرار الأوضاع فى البلاد، مشددة على أن مصر فى حاجة ماسة اليوم،أكثر من أى وقت مضى للاستقرار. وكان أحمد ماهر قد اعتقل يوم الجمعة الماضي فى مطار القاهرة عند عودته من الولاياتالمتحدةالأمريكية، على خلفية أحداث التظاهر أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وأصدر النائب العام المستشار طلعت عبد الله السبت قرارا بإخلاء سبيله على ذمة التحقيقات .