أكدت وزيرة البحث العلمي الدكتورة نادية زخاري، أن مصر مقبلة على نهضة كبيرة فى مختلف المجالات تتطلب تتضافر جهود العلماء والباحثين للمشاركة فيها على أسس علمية تضمن تحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة، مشيرة إلى أن مصر تتميز بامتلاكها عددا ضخما من العقول الواعدة. جاء ذلك خلال افتتاحها أعمال المؤتمر الثاني لمخرجات وتطبيقات البحث العلمى الذى تنظمه الوزارة على مدى يوم واحد بمقر معهد بحوث البترول بعنوان "البحث العلمى والصناعة فى حوار حول الابتكار"، بحضور وزيري البترول والإنتاج الحربى ومحافظى جنوبسيناء والسويس، ورؤساء الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، ولفيف من رجال الأعمال والمستثمرين ومشايخ سيناء. وقالت «زخاري»، إن الوزارة تستهدف حاليا تضييق الفجوة بين البحث العلمى والقطاع الخاص والمستثمرين من خلال تنظيم سلسلة من المؤتمرات والفعاليات التى تجمع العلماء مع رجال الأعمال لطرح مخرجات ونتائج المشروعات البحثية التى سيتم تطبيقها على أرض الواقع، وتساهم فى حل العديد من المعوقات التى تواجه التنمية. وأضافت أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة تركز على تعظيم الاستفادة من مخرجات البحث العلمى؛ مما يجعلها نواه لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة ، فالبحث العلمى هو الركيزة الأساسية لتقدم الدول..مؤكدة أن مصر تحتاج إلى تضافر الجهات كافة، خاصة فى ظل تلك الظروف. ومن جانبها، أكد أمين المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية الدكتور ياسر رفعت أن البحث العلمى هو المحرك الجديد للاقتصاد، وأن الاقتصاد المصرى لن ينهض إلا من خلاله. وأوضح أهمية القطاع الخاص فى دفع عجلة البحث العلمى والتطوير التقنى وزيادة فرص الابتكار والاكتشافات والوصول إلى نتائج اقتصادية مالية وضخمة. وأشار رفعت إلى أهمية تشجيع العلاقات التكاملية بين مؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين من جانب والباحثين من جانب آخر، وذلك يتحقق من خلال التعرف بالفرص الاستثماريةفى مجال البحث العلمى. ولفت إلى أن هناك فجوة ضخمة بين قطاع البحث العلمى ورجال الأعمال ؛ بسبب عدم وجود آليات تشريعية، والافتقار إلى قنوات اتصال بين الجانبين، بالإضافة إلى ضعف تسويق البحوث.